اقرأ في هذا المقال
- دور النظام الرأسمالي في حدوث التغير الاجتماعي
- آراء العلماء عن النظام الرأسمالي ودوره في التغير الاجتماعي
حاول ماكس فيبر تأكيد على أفكاره بمختلف الطرق منها تقديم البيانات التي تخص الدول التي ظهر فيها النظام الرأسمالي، وتقديم معلومات وبيانات عن رجال الأعمال ودياناتهم وعقائدهم وقدم بيانات عن نوع الأفكار التي انتشرت بين العمال.
دور النظام الرأسمالي في حدوث التغير الاجتماعي:
أكد ماكس فيبر على الدور الذي الأفكار والمعتقدات والقيم الاجتماعية في حدوث التغير الاجتماعي في داخل المجتمعات، وقد ظهر النظام الرأسمالي وأنشطته في مختلف مجتمعات ودول العالم وفي أوقات متعددة ومختلفة عبر الزمن.
النظام الرأسمالي كان يعتمد على المبادئ العلمية ويعتمد أيضاً على النظام القانوني ونظام إداري مميز، ويتمتع بالكفاءة الفنية العالية ويقوم أيضاً النظام الرأسمالي على الفضيلة والتنافس بين الأفراد وعمل موازنة مالية بشكل مستمر بين التكلفة والعائد، ويشجع النظام الرأسمالي على العمل الحر والذي تقوم بتحديده مجموعة من الفضائل والقيم المحددة التي تتمثل في الإنفاق وترشيد الاستهلاك وضيط النفس والابتكار والتجديد.
جميع هذه الخصائص تعد خصائص مثالية ونموذجية من أجل النظام الرأسمالي الغربي الحديث التي تختلف عن الخصائص التي يتمتع بها النظام الرأسمالي التقليدي القديم.
آراء العلماء عن النظام الرأسمالي ودوره في التغير الاجتماعي:
قام العالم هاجن بالتركيز على دور المجددين في حدوث عملية التغير الاجتماعي، وقد نظر إلى المجتمعات التقليدية على أنها مجتمعات غير متجددة وساكنة وراكدة لا تعرف سوا النظم الجامدة للمكانة الاجتماعية التي تتمثل في دور الأفراد كونهم فلاحين أو صفوة حاكمة.
هذه العلاقات بين الأفراد من وجهة نظر العالم هاجن علاقات تحكم في ما بينها علاقات تسلطية صارمة غير مبدعة وغير محفزة وداعة من أجل حدوث التغير الاجتماعي والتجديد، وبالتالي ينعكس ذلك على أفكار الأفراد الذين يعيشون في هذه المجتمعات.
حيث أن من صفات الأفراد الذين يعيشون في هذه المجتمعات أنهم غير مبدعين وغير متجددين وعدم قدرة الأفراد في هذه المجتمعات على ضبط وتحليل العالم الذي يعيشون فيه، وهذا المجتمع يعتبر مجتمع ساكن ومن الممكن أن لا يحدث فيه تغير لفترات زمنية طويلة.
قام العالم ماكليلاند بالاهتمام بنوع معين من أنوا التغير الاجتماعي وهو التغير الاقتصادي، ومال ماكليلاند في تحليل عملية التغير في المجتمعات البدائية والتقليدية وكانت النقطة الأساسية لدى ماكليلاند هي الدافعية لعملية الإنجاز سواء كانت هذه الدافعية في المجتمعات القديمة أو المجتمعات الحديثة.