تتوقع المؤسسة العمالية في العادة مستوى معين من الكفاءة اﻹنتاجية للعامل، وقد لا تتطابق اﻹنتاجية الحقيقية للعامل مع التوقعات.
ولذلك قد تحدث مشكلة في هذا المجال، ويعتبر ضعف الكفاءة اﻹنتاجية مشكلة تتطلب التدخل المهني، وهنا يؤدي اﻷخصائي الاجتماعي دوراً في هذا المجال.
دور اﻷخصائي الاجتماعي في ضعف الكفاءة اﻹنتاجية للعامل:
إن دور الأخصائي الاجتماعي يتمثل في فهم اﻷسباب وراء ضعف اﻹنتاجية؛ فضعف الكفاءة اﻹنتاجية قد يعود إلى عوامل مؤقتة أو دائمة، بمعنى آخر قد تكون هنالك عوامل طارئة أدت إلى ذلك، وقد تكون الكفاءة اﻹنتاجية تدنت نتيجة لتدني مستوى المهارة أو مشكلات تعود للإدارة نفسها.
وبشكل عام فإن اﻷخصائي مُطالب بأن يفهم من خلال الدراسة الدقيقة أُسس تدني الكفاءة اﻹنتاجية أو ضعفها ليتمكن من التعامل معها. وفي حالات مماثلة، تنتج هنالك مشكلة، وقد تكون هذه المشكلة في علاقة العامل مع نفسه، أو مع زملائة، أو مع بيئة العمل، أو اﻹنتاجية.
وهنا يستخدم اﻷخصائي الاجتماعي أسلوبه المهني المتمثل في طريقة خدمة الفرد للتعامل مع هذه المشكلة أو تلك. إلا أنه وبشكل عام، يجب على اﻷخصائي دراسة الحالة التي أمامه، وتشخيصها، ووضع الخطة العلاجية وتنفيذها.
وبالتالي يمكن القول أنه كلما كانت ظروف العامل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والصحية إيجابية كان استعداده للعطاء واﻹنتاج عالياً. ومن هنا فإن فهم ظروف العامل في غاية اﻷهمية، لِتَعرّف احتياجاته ومشكلاته، ونركز هنا على ضرورة فهم القضية أو المشكلة.