دور علم الاجتماع في القضايا المتغيرة التي تتعلق بالمرأة

اقرأ في هذا المقال


من الممكن الأخذ بعين الاعتبار الطرق والأسس النظرية للأبحاث والدراسات العلمية التي اهتمت بدراسة أدوار ومكانة المرأة التي استمدت الآراء من نظريات علم الاجتماع التي كان لها تأثير كبير وواضح في أغلب الدراسات والأبحاث العلمية في علم الاجتماع.

دور علم الاجتماع في القضايا التي تتعلق بالمرأة:

من النظريات التي اهتمت بدراسة المواضيع التي تتعلق بالمرأة منها النظرية الوظيفية لتالكوت بارسونز والنظرية المادية والتاريخية لكارل ماركس ونظرية التحليل النفسي للعالم سيجموند فرويد كم كان لهذه النظريات دور وإسهام واضح في عملية تفسير التمييز بين الرجل والمرأة.
ولهذه النظريات دور مهم في فهم موضوع تقسيم العمل بين الرجل والمرأة كما أن أغلب هذه النظريات أنطلق منها الكثير من الكتابات والدراسات التي اهتمت بموضوع المراة كما قام الدارسين والباحثين في توجيه الانتقادات إلى هذه النظريات.
ومن الدراسات التي اهتمت بموضوع المرأة دراسة العالم كيت ميليت والتي تحمل عنوان (السياسية الجنسية أو العلاقة السياسية بين الجنسين) حيث ركزت ميليت في دراستها على علاقات القوة التي تفسر علاقة الرجل وعلاقته بالمرأة في داخل المجتمعات الرأسمالية.
كما أكدت ميليت في الدراسة التي قدمتها أن التفوق لرجل في العقيدة السياسية والتي تعتمد فقط على القوة الجسدية وتعتمد على القيم والعادات الاجتماعية وبالتالي ميليت ركزت على ضرورة التغير في البناء الشخصي وليس فقط على علاقات الإنتاج.

التغيرات التي حدثت في المجتمع لدور المرأة:

حيث أن الظهور في أغلب الأحداث والتحولات الاجتماعية التي تحدث في داخل المجتمعات الغربية والأوروبية حدثت نتيجة تأثرها في الأسس والطرق النظرية من خلال الدراسات والأبحاث العلمية، التي اهتمت بموضوع المرأة ودورها ومكانتها الاجتماعية.
ومن أهم الأمور والأحداث التي ساعدت على التغيير هي الثورة الصناعية التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية والتي نتج عن الثورة الصناعية عدة أمور منها خروج المرأة إلى محيط العمل، والذي عكس آثاره على المرأة وأسر النساء العاملات.
ويعد ظهور الحركات النسوية النسوية التي تطالب بحقوق المرأة في داخل المجتمعات الحديثة والأوروبية والتي ظهرت في فترة الستينات والسبعينات، تعتبر من العوامل التي شجعت المرأة على المطالبة بحقوقها ومن هذه الحقوق والمطالب المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة.


شارك المقالة: