دور ماه دوران في حماية الأمير مصطفى

اقرأ في هذا المقال


مرافقة السلطانة ماه دوران لابنها الأمير مصطفى:

وفقًا للتقاليد التركيّة، كان من المتوقع أنّ يعمل جميع الأمراء كحكام إقليمي (سنجق بك) كجزء من تدريبهم، أُرسل الأمير مصطفى إلى مانيسا عام (1533)، في الاحتفال الرسمي ورافقته السلطانة ماه دوران، في وصف بلاطه في كارا عميد (ديار بكر) بالقرب من الحدود الصفويّة، كتب باسانو حوالي عام (1540) أنّ الأمير كان لديه “أروع وأمجاد محكمة، لا تقل عن محكمة والده” وأنّ “والدته التي كانت معه ترشد في كيفية جعل نفسه محبوبًا من قبل الناس”، وكان إلى جانبها الوزير الأعظم ابراهيم باشا يساندها ويساعدها في حماية الأمير.


في مرحلة ما عاد الأمير مصطفى إلى مانيسا، وفي عام (1542) انتقل إلى أماسيا، بحلول عام (1546)، كان ثلاثة من أبناء السلطان سليمان في الميدان، وبدأت المنافسة على الخلافة بين الأمراء الأربعة، على الرغم من أنّ السلطان سليمان القانوني، عاش عشرين عامًا أخرى.


وصف السفير برنادو نافاجيرو، في تقرير عام (1553) ، جهود ماهيدفران لحماية ابنها: “مصطفى معه والدته التي تبذل مجهودًا كبيرًا لحمايته من التسمم وتذكره كل يوم بأنه ليس لديه سوى هذا لتجنب هذا، و يقال إنه يحترمها ويوقرها بلا حدود”.

حماية السلطانة ماه دوران للأمير مصطفى:

كان مصطفى أميرا يتمتع بشعبيّة كبيرة، عندما كان في التاسعة من عمره فقط، أفاد سفير البندقيّة أنه “لديه موهبة غير عاديّة، سيكون محاربًا، محبوبًا جدًا من قبل الإنكشاريين، ويقوم بأعمال عظيمة”.

في عام (1553)، عندما كان الأمير مصطفى يبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عامًا، كتب نافاجيرو: “من المستحيل وصف مقدار ما يحبه ويريده الجميع باعتباره خليفة للعرش”، قالت الشائعات والتكهنات أنّه مع نهاية حكم السلطان سليمان الطويل، أصبح التنافس بين أبنائه واضحًا علاوة على ذلك، قام كل من السلطانة خرم، والوزير الأعظم رستم باشا بتحويل السلطان ضد الأمير مصطفى، واتهموه بالتسبب في اضطرابات في الدولة العثمانيّة.


ومع ذلك لا يوجد دليل على مثل هذه المؤامرة، أثناء الحملة ضد بلاد فارس الصفوية عام (1553)، أمر السلطان سليمان بإعدام الأمير مصطفى بتهمة التخطيط لخلع والده، اتهمه بالخيانة، وفقًا لتقاليد الدولة العثمانيّة، كانت ماه دوران على رأس حريم الأمير مصطفى، حتى نهاية حياة ابنها كانت تسعى جاهدة لحماية الأميرمصطفى من خصومه السياسيّين، وعلى الأرجح احتفظت بشبكة من المخبرين من أجل القيام بذلك.

ذكر السفير تريفيسانو في عام (1554) أنّه في يوم إعدام مصطفى، أرسلت السلطانة ماه دورن رسولًا يحذره من خطط والده لقتله، تجاهل مصطفى الرسالة للأسف، وفقًا لتريفيسانو، فقد رفض باستمرار الاستجابة لتحذيرات أصدقائه وحتى والدته.


شارك المقالة: