نشأت في جنوب مصر دولة مستقلة واسمها (دولة مروى) بعد عهد الأسرة الخامسة والعشرين وذلك في القرن السابع من قبل الميلاد.
دولة مروى
- لم يفلح أباطرة الفرس والروم في إحكام السيطرة على النوبة وقد حاول الرومان بأن يقفوا في وجه سلطة مملكة مروى فأرسلوا حملة تأديبية في سنة 23 ق.م بقيادة بترونيوس إلى مصر.
- تمكنت الحملة من نهب نباتا عاصمة مملكة مروى ومن ذلك فإن المعاهدة التي ترتبت على هذه الحملة وحتى إن أفلحت بمد النفوذ الروماني إلى أسوان وهيروسيكامينوس، إلا أنها لم تمس نفوذ مملكة مروى على مناطق النوبة الجنوبية.
- انحصر النفوذ الروماني في شمال النوبة ويدل على هذا الآثار التي تم العثور عليها في معابدهم وتقدم سكان مملكة مروى بتقديم التماس لاستعادة قصر أبريم فأُجيب طلبهم.
- أدى القرار الذي اتخذه الامبراطور دقلديانوس في عام 296 ق.م والذي يقضى بانسحاب كل القوات الرومانية ونقل الحدود الجنوبية إلى مصر وما إن انتصف القرن الرابع الميلادي كانت مملكة مروى قد اختفت.
- هذه التدخلات في تاريخ مملكة مروى تعكس مدى التأثير المستمر لقوى البحر المتوسط فالأشكال الخزفية من انتاج دولة مروى كان دائماً من النوع البراق وتتضح فيها الحيوية.
- كان انتاج دولة مروى من الصناعات المعدنية جيداً كما أن لحضارتها أبجدية مستقلة حفظت في معظم الأحوال عن طريق النقوش المحفورة على طاسات الشراب المقدس.
- بعد أن اضمحلت مملكة مروى تعرضت النوبة لغزو القبائل المختلفة من البدو وعند حلول القرن الخامس تشكلت ثلاث ممالك مختلفة (نباتا وماكدريا وعلوا) وبدأت الديانة المسيحية بالانتشار.
- في منتصف القرن السادس الميلادي تحولت المنطقة إلى مسيحية بطريقة كاملة عن طريق المبشرين الذين أرسلتهم القسطنطينية.
- بقيت مملكة النوبة مسيحية حتى القرن الخامس عشر تقريباً ولكن في نهاية الأمر استسلمت للتمزق الداخلي والضغط من القبائل البدوية والدولة المصرية.
