يقدم علماء الاجتماع شرحاً حول ذرائعيةُ تشارلز ساندرس بيرس التأويلية، وكذلك يقدمون توضيحاً حول الحكمة السيميائية وهي كما يلي بالمقال.
ذرائعية تشارلز ساندرس بيرس التأويلية
ذرائعيةُ تشارلز ساندرز بيرس التأويلية تتكون من التمسك أن الهدف من أي مفهوم هو تأثيره المتصور لإي إجراء، فكيف إذن يفعل الماضي وتحمل على السلوك؟ الجواب بديهي فمتى تم الشرع في فعل أي شيء سيقوم المرء بذلك بناءً على سلوكه على حقائق معروفة بالفعل ولهذا يمكن الاعتماد على الذاكرة فقط، وصحيح إنه قد يتم فعل ذلك كإجراء تحقيق جديد للغرض من ذرائعية تشارلز ساندرز بيرس التأويلية؛ لكن اكتشافاته ستصبح قابلة للتطبيق فقط على بعد أن الماضي باختصار هو مخزن لكل ما لدى المرء من معلومات.
وأوصى تشارلز ساندرز بيرس على مبدأ معين في المنطق أسماه البراغماتية لأسباب متنوعة ولاعتبارات متنوعة، وبعد أن اعتبره دليلي في معظم تفكيره، وجد إنه مع إطالة سنوات معرفته به شعر بأهميته تضغط عليّه أكثر فأكثر، وإذا كان هذا صحيحًا فقط فهو بالتأكيد ملف أداة فعالة بشكل رائع، وليس للفلسفة فقط أنها قابلة للتطبيق، ولقد وجدها من خدمة الإشارة في كل فرع من فروع العلم التي درسه.
والغرض من هذه الدراسة ذو شقين والمهمة الأولى هي تقديم ذرائعية تشارلز ساندرز بيرس التأويلية التي تعترف بتطور فكره مع الحفاظ على تفسير متسق لفلسفته، بينما هناك عدة عروض منهجية وهي رائعة لفكر تشارلز بيرس واحتياجات ما بعده.
وتتطلب هذه الدراسة عرضًا موجزًا للمفاهيم الأساسية وشروط عمل تشارلز بيرس، وعلى وجه الخصوص عن ذرائعية تشارلز بيرس التأويلية، وفي بداياتها الصياغة كمبدأ منطقي لتوضيح معنى المفاهيم، مثل الصلابة أو الواقعية، ثم سيصف بإيجاز الذرائعية التأويلية فيما يتعلق بمواقف تشارلز بيرس الفلسفية الأخرى، مثل التوحيد والعقيدة.
والاستمرارية بشكل أكثر موضوعية حيث سيقدم بعد ذلك تفسيرًا لتنظيم مبادئ فكره وفئاته السينوبيثاغورية عن الأولى والثانية والثالثة، ومن ثم استخدام هذه المفاهيم لتقديم قوي توصيف لسيميوتيك تشارلز بيرس ودراسة العلامات، وينتقل هذا الجهد في حجة أن التحول في ذرائعية تشارلز بيرس التأويلية كمبدأ لتحقيق درجة من الوضوح، وكمبدأ للتقييم من الأفضل فهم الفرضيات من خلال اعتبار هذه الصيغة الأخيرة نتيجة للسيميائة، ومنطق التحقيق ولمفهوم شبه حيوي للمعنى.
باختصار ما يوحد هاتين الطريقتين في صياغة الذرائعية هو طريقة تشارلز بيرس في تصور طبيعة العلامة، وخاصة الرموز مع فهم ذلك حيث المفاهيم هي نوع من الرموز، ثم في جهوده بعد عام 1900 لتمييز علامته التأويلية من السيميائية من ويليام جيمس وآخرين.
ويوسع تشارلز بيرس توصيفه من مبدأ التوضيح إلى مبدأ لمساعدة الضبط الذاتي والسعي وراء رموز حقيقية، وبعبارة أخرى فإن التحول هو من توضيح معنى المفاهيم، ولترسيم الفرضيات القادرة على التأكيد، وعلاوة على ذلك مع إدخال مبادئ الاقتصاد وتقييم الفرضيات لاحتمالية التأكيد.
بالإضافة إلى ذلك سوف تستكشف ذرائعية تشارلز بيرس التأويلية بعض المناطق المهملة نسبيًا من مجموعة مقتنياته مثل روايته عن دراساته، وسيحاول تجاوزها بينما يأمل علماء الاجتماع أن يظل متسقًا مع مبادئه، وبالتالي من المهم تقديم فهم للذرائعية ودورها في فلسفة تشارلز بيرس.
علاوة على ذلك فإن منهجية بيرس السليمة هي الاقتراب من فكره وليس في مجردة، ولكن كنتاج لمستعلم على قيد الحياة منخرط في مناقشات تتعلق بعمق المفهوم المتنازع عليه، مثل أي مفهوم عام، فإن السيميائية عرضة إلى أجل غير مسمى.
على الرغم من أنها ليست لانهائية، كمجموعة من التعبيرات والخلافات بين تحديد الذات للسيميائيين فيما يتعلق بمعنى السيميائية وعلاقاتها بالآخرين وتؤدي المواقف الفلسفية إلى تفاقم المشكلة.
على سبيل المثال، ادعى ويليام جيمس أن تجريبته الراديكالية تختلف منطقيًا تمامًا عن البراغماتية ومع ذلك، رأى جيمس أن ذرائعية جون ديوي وشيلر فيسم ولاحقًا الإنسانية كمكافئات قريبة لسيميائيته، وأخيراً فإن تزايد الخلافات داخل الحركة الذرائعية في ظل نقاد التأويل، متعاطفون مع ذلك، وربما يكون أشهر تعبير عن هذا التنوع دراسة آرثر لوفجوي المكونة من جزأين عام 1908.
وهنا آرثر لوفجوي قام بتقييم حالة الذرائعية التأويلية فيما اعتبره التعداد الكامل لتحولات هذا الكيان البروتيني، وفي الواقع ربما هناك الكثير مما يمكن توقعه ولكن حتى بعد تركها خارج حساباتهم بعض التعبيرات العرضية لعلماء السيميائية ربما لا ترغب في أخذها على محمل الجد، وكذلك مجرد التأكد الأماكن المشتركة التي نادرًا ما يمكن أن تنطلق منها أي فلسفة معاصرة معارضة، لا يزال هناك الادعاءات المنفصلة ليس فقط من حيث الوجود وقابلة للتمييز، ولكن بمعنى الاستقلال المنطقي.
بحيث تكون قد تقبل أي شخص دون تناقض وترفض جميع الآخرين، أو دحض أحدهم وترك الموقف الفلسفي للآخرين مطعونًا فيه ما إذا كان المرء سيقبل تحليل آرثر لوفجوي، وفي حالة القبول فإما أن يراه كعلامة على عدم الترابط القاتل أو الحيوية المفاهيمية، وليس هو القضية هنا وتشير إلى مدى حساسية هذه الدراسة للتعبير عن العلامة الخاصة لتشارلز ساندرز بيرس أو ذرائعيته التأويلية، وهو الاسم الذي قدر تشارلز بيرس بحق إنه سيكون في مأمن منه مرة أخرى.
الحكمة السيميائية
أعلن وليام جيمس ولادة السيميائية كفكرة وحركة في عام 1898، ومستشهد بشكل خاص بكيفية تنفيذ تشارلز بيرس للأفكار الواضحة، وواحدة من العديد من الشذوذ في تطوير السيميائية كحركة فلسفية هو أن المعترف به ربما لم يكن المؤسس على علم بإعلانه العام إلا بعد مرور عامين، أي عندما طُلب منه كتابة تعريف السيميائية في قاموس الفلسفة وعلم النفس، وكان على تشارلز بيرس أن يسأل وليام جيمس عن أصل المصطلح على الأرجح متميزة عن أصل الفكرة وأول ظهور لها مطبوعة.
ورداً على ذلك وليام جيمس أشار إلى حديثه وملاحظاته عام 1898 بأن تشارلز بيرس لم يقر باستلام مدخل السيميائية في قاموس الفلسفة، يؤكد تشارلز بيرس أن المبدأ قد تم توضيحه لأول مرة في كيفية جعل الأفكار واضحة و يلاحظ إنه في عام 1896 نشر ويليام جيمس إرادة الإيمان، ثم نشره لاحقًا في المفاهيم الفلسفية والنتائج العملية التي دفعت بهذه الطريقة إلى هذا الحد.
كما يجب أن يمنح تشارلز بيرس المتطرفين وقفة، وقارن هذا بجيمس الفوري وتحذير من بيانه كمبدأ بيرس، ومبدأ السيميائية، وأعتقد إنه يجب أن يتم التعبير عنها على نطاق أوسع مما عبر عنه السيد تشارلز بيرس وهكذا بدأت جهود بيرس للانخراط في النقاشات حول حركة الازدهار، وكطريقة معيارية وإن كانت مبسطة.
لتوضيح ذلك الخلاف بين جيمس وبيرس هو أن الأخير يعتبر براغماتيًا كوسيلة لتوضيح المعنى، بينما استخدمه الأول أيضًا كمعيار من أجل الحقيقة، كما اقترح يأتي بيرس ليصف براغماتيته بأنها شيء آخر بخلاف نظرية المعنى، على الرغم من ارتباطها بها، هذا يحجب المزيد من الاختلافات بين تشارلز بيرس وجيمس.