اقرأ في هذا المقال
- الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال عند “هارتيجان وإلكينتون”
- الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال عند “ويستلي”
- مستويات المفاهيم الثلاثة “ريادة الأعمال، المشاريع الاجتماعية، الابتكار الاجتماعي”
سنتناول موضوع ومفهوم الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال والأعمال الاجتماعية من وجهة نظر العلماء والباحثين، وما هو الفرق الجوهري بينهما، وذلك وِفقاً لوجهة نظر “هارتيجان وإلكينتون” وأيضاً ” ويستلي”.
الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال عند “هارتيجان وإلكينتون”:
من وجهة نظر “هارتيجان وإلكينتون”: فإنَّهما يقولان أنَّ الابتكارات الاجتماعية يمكن وَصفَها كمفهوم واسع، وكعملية شاملة وبيئة تنظيمية مستقلة، وذلك لإضافة الطابع المؤسَّسي على الأفكار المُبتكرة والتي تؤدِّي إلى نتيجة مفادها تحسين محدّد لشيىء ما، وبمعنى آخر الابتكارات الاجتماعية هي الطريق والسبيل الذي يُحقِّق التغير الاجتماعي المطلوب في المجتمع، ويتَّفق الباحثين والعلماء على وجود اختلاف بين الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال الاجتماعية فالابتكار الاجتماعي ظاهرة عامَّة ويحتوي على العديد من المصطلحات والمفاهيم ومن ضمنها مفهوم ريادة الأعمال للمشاريع الاجتماعية.
الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال عند “ويستلي”:
يؤكُّد ويستلي وآخرون أنَّه يوجد ثلاث مصطلحات ومفاهيم مُستخدمة في التبادل وهي تتمثّل في: المشاريع الاجتماعية وريادة الأعمال والابتكار الاجتماعي.
حيث يُركِّز مصطلح ومفهوم المشاريع المُبتكرَة في الأساس على الشكل التنظيمي والرّسالة، بينما الريادة الاجتماعية تُركِّز اهتماماتها حول الشخص أو الفرد وتُسلّط الضوء حول الصِّفات الشخصيّة الفرديَّة للأشخاص، ولذلك اقترن مفهوم ريادة الأعمال بكلمة “روح المبادرة” ولذلك نجد أنَّ التركيز على الربحيّة هو الفارق بين ريادة الأعمال وبين المشاريع الاجتماعية.
أمّا بالنّسبة للابتكار الاجتماعي فهو لا يحتوي على المصالح التجارية فحسب بل هو يتجاوز ذلك ليُمارَس عن طريقه التغيُّر الاجتماعي المطلوب في المجتمع على مستوى النّظام بكامله.
مستويات المفاهيم الثلاثة “ريادة الأعمال، المشاريع الاجتماعية، الابتكار الاجتماعي”:
- ريادة الأعمال: تُركّز عملياتها على الأفراد والعلاقات بين الأشخاص.
- المشاريع الاجتماعية: تُركّز عملياتها على المنظمات والمؤسَّسات والتنظيم.
- الابتكار الاجتماعي: يُركِّز الابتكار الاجتماعي ويسعى لتغيير الأساليب والطرق والإجراءات التنظيمية في العمل بحيث يعمل في إطار أكبر وأشمل من الاتجاهات الواسعة في الممارَسة والفكر.