راد كليف براون

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع وانثربولوجي أنجليزي ولد راد كيلف براون بانجلترا. درس الفلسفة وعلم النفس والاقتصاد والعلوم الطبيعيّة.
وقد شغل براون منصب أستاذ الأنثروبولوجيا الاجتماعيّة واهتمّ بدراسة البناء الاجتماعي وأنساق القرابة. وكان له دور فعال وهام في تطوير النظريّات الأنثروبولوجية الاجتماعية.
ونجد أنَّ براون تأثر بشكل كبير بدراسات إميل دوركايم في تشبيه المجتمع بالكائن العضوي، فالمجتمع من وجهة نظر براون مثل الكائن الحي الذي يتكوّن من أعضاء ولكل عضو وظيفة يقوم بها من أجل استمرار حياة الكائن الحي، وبالتالي فإنَّ النظم والقيم الاجتماعية والعادات والتقاليد الموجودة في مجتمع هي التي تعمل على استمرار وبقاء هذا المجتمع.

البناء الاجتماعي:

الوحدات الصغيرة داخل البناء الاجتماعي هم الأفراد وأعضاء في المجتمع، لهم أدوار ومكانات محددة داخل البناء الاجتماعي.
فالشخص من وجهة نظر براون هو فرد وكائن عضوي له أعمال محددة داخل النظام الاجتماعي أو داخل النسق يقوم بها وهي مترابطة مع بعضها وبالتالي الفرد يصبج موضوع لدراسة في الفسيولوجيا.
أمَّا الإنسان كشخص فهو عبارة عن مجموعة مترابطة من العلاقات الاجتماعية وله أدوار كثيرة في داخل النسق من الممكن أن يكون أب أو أخ أو زوج.
حيث ميَّز دوركايم بين نوعين من البناء هما‎ :
البناء الواقعي: وهو عبارة عن حقيقة موجودة بالفعل ويمكن‎ ‎ملاحظتها بشكل مباشر، وهو ‏مجموعة العلاقات القائمة بين عدد من الأفراد في مجتمع معين وفي زمن محدد.
الصورة البنائية : الصورة العامة من العلاقات بعد ‎ما تمَّ تجريدها من مختلف الأحداث ولكن دون إهمال، وهذه التمايزات في العلاقات الاجتماعية.
فرَّق راد كليف براون في دراسته بين الأستاتيكا والدينميكا، فالأستاتيكا: تهتم‎ ‎ببحث طبيعة الأنساق التي ‏تميز الحياة الاجتماعية أمَّا الدينميكا:‎ ‎فهي تهتم بدراسة الصور الفعلية واختلاف حالات الأنساق في العالم ‏وأنماط النظم‎ الاجتماعية ‎والتغيير فيها.
وبالتالي فإنَّ النظره التحليلة لأستاتيكا تعتبر أساساً‎ ‎لبحوث الديناميكا ‏الاجتماعية‎، اعتبر براون بالنظرية التطورية من وجهة نظر هيربرت سبنسر التي تعتمد على تطور الحياة الاجتماعية من الشكل البسيط إلى المركب.
ومن الممكن أن تكون هذة مجرد فكرة أو أداة للتحليل، لها أهمية بالغة وقيمة اجتماعية، ومن أهم ما يميز هذا المنظور أنَّه يجعل الباحث ينظر إلى العلاقات الاجتماعية كونها عمليات متفاعلة ومترابطة مع الظروف البيئية، وهذة النظرية تطبَّق على الأنساق الاجتماعية.
وقد فرَّق براون بين ثلاث عمليات اجتماعية رئيسية وهي:
الأيكولوجية: وتعني الاتفاق مع البيئة‎ ‎الطبيعية، والنظامية: ومن خلال هذه العملية يتم تحقيق حالة النظام والاستقرار الاجتماعي، ‏‎الثقافية: وهي التي تهتم بعملية التنشئة الاجتماعية للأفراد داخل المجتمع، ويكتسب الفرد من خلالها الأخلاق‏‎ ‎والسلوك والقيم والعادات الاجتماعية اللازمة لاستمرار النسق الاجتماعي.


شارك المقالة: