اقرأ في هذا المقال
روابط العلاقة بين الثقافة والدين والحضارة:
لا بد لنا من المعرفة التامة بكافة الصلات العضوية بين الثقافة والدين التابعة للحضارة، لذلك تعتبر الثقافة هي الأصل الأساسي في هذه الصلات، حيث تنشأ بشكل عفوي في كافة المجتمعات سواء كان هذا المجتمع صغير أم كبير، ولا بد لهذه العلاقة أن تنمي كافة مراحل تطور المجتمع وتماسكه أيضاً، وبغض النظر عن المستوى المعرفي للمجتمع التابع للثقافة عند نضوجها يتولد الدين، وعند تعميم الدين داخل المجتمع واندماجه مع المعرفة تتولد الحضارة.
تعتبر الحضارة من أبرز الأطر المستخدمة لحراك الأفراد، وعلى هذا الأساس تتكون مجموعة من قابليات الأفراد والأمم للارتقاء ثقافياً والمقدرة على الإبداع، وكذلك تعمل الثقافة على تنظيم وتوثيق سائر تدابير حياة الأفراد على أساس الحضارة، ولا بد لنا من المعرفة بأن الثقافة مندمجة مع الدين والحضارة يمكن لها أن تبرز الحضور التام للإنسان في الوجود، أي الحضور بكامل وعيه ضمن محيطه الثقافي، ولهوياته الانتمائية ضمن عالمه الحضاري.
من خلال خبرات الأفراد في مختلف اتجاهات الحضارة قد انبثقت عن طريقها مجموعة كبيرة من عمليات ترادف تابعة لمنطلق ديني، كالدين التابع لمنطلق الفلسفة ذلك المقتبس منذ تواجد مجموعة من الحضارات المنبثقة عن المعرفة العلمية، ومن خلال ذلك تم اعتبار الحضارة على أنها أوسع وأشمل محتوى.
المضمون العام للثقافات ضمن الحراك الإنساني:
لا بد لنا من المعرفة التامة أيضاً بالمضمون العام للثقافات ضمن الحراك الإنساني على أنها عديدة ومتفاوتة أيضاً من خلال درجة النضوج الحضاري لها، وأما بالنسبة للديانات الأساسية تلك التي امتدت إلى عصرنا الحالي منذ الزمن القديم، التي لا يمكن إنكارها وتم التعارف التام على ثلاثة منها اليهودية والمسيحية والإسلام.
تتماثل العلاقة بين الثقافة والدين والحضارة ضمن معتقداتها على أساس العمليات الثقافية حول أساليب الحياة الحضارية، وإضافة إلى ذلك أطروحات الثقافة والحضارة حول أساس حياة الفرد وحراكه وحول عملية اندماجه في الدين التابع للثقافة التي يتبعها، وكافة هذه الأمور مندمجة مع بعضها البعض تقوم على توضيح بتفصيل مذهل عن وجود تواصل مفاهيمي عقائدي ما بين الثقافة والحضارة والدين.