هو عالم اجتماع وأنثروبولوجي أمريكي، اهتم بدراسة الإثنوغرافيا في أمريكا اللاتينية والمكسيك، درس في جامعة شيكاغو، وعمل فيها كمدرس واستمر حتى وفاته كما استلم منصب عميد العلوم الاجتماعية.
عمل ريدفيلد محامي، وتخصَّص في دراسة علم الإنسان الثقافي، وعمل على تطوير نظرية التغيير الثقافي في المجتمع والبحث في أصل العرق البشري وطريقة التواصل بين الأفراد بين الحضارات.
كما شجع ريدفيلد البحث الاجتماعي واعتبر من ممثلي البحث الاجتماعي في جامعة شيكاغو، ومن مؤلفات ريدفيلد وكتاباته : (ثقافة أبحاث المجتمع في شيكاغو)، (ثقافة يوكاتان العرقية)، (المجتمع غير المطور وتحولها).
إسهامات روبرت ريدفيلد:
حيث ميَّز ريدفيلد بين نمطين اجتماعيين المجتمع الشعبي والمجتمع الحضري، حيث أن المجتمع الشعبي يعتمد على المشاعر الجماعية ويمتاز ببناء ثقافي بسيط ومشترك وجماعات القرابية.
بينما يعتمد المجتمع الحضري على التباين الثقافي والاجتماعي ويمتاز بظهور سلطة مركزية رسمية، كما يمتاز بالمشاعر الفردية.
كما بين مجموعة من الخصائص للمجتمع الشعبي وهي:
1- يتميز بأنه مجتمع صغير الحجم منعزل على نفسه والأفراد في هذا المجتمع يعرفون بعضهم البعض، وكل فرد داخل المجتمع الشعبي يجب عليه الالتزام بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية المشتركة، وإذا خالف هذه المعتقدات سيكون منبوذ في المجتمع، مما يقلل من الإبداع والابتكار الفكري وبالأغلب يقاومون أشكال التغيير الاجتماعي.
كما ينتشر في هذا المجتمع التضامن والتكافل الاجتماعي في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والزراعية، كما أن ريدفيلد يرى أن المجتمع الشعبي هو مجتمع يُعرَف بالتجانس في جميع نواحي الحياة الاجتماعية، كما أنه في أغلب الأحيان هو مجتمع أُمّي بسبب العادات والتقاليد التي تمنع التعليم ويُعرَف أيضاً بأنه مجتمع مستقل مادياً حيث يعتمدون على الإنتاج الزراعي والذي تقوم به الأسر.
2- أما المجتمع الحضري فهو يمتاز بالتفكك الأسري ويميل إلى التغيير السريع في الثقافة، وازدياد ظهور العلمانية في هذا المجتمع وانتشار النزعة الذاتية.