روجيه باستيد

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع وأنثروبولوجيا فرنسي، ومن اهتماماته دراسة التصوف والأحلام والغيبوبة والجنون والثقافات والدراسات المقارنة للعلاقات العرقية.
وكان يُنظر إلى كتابات باستيد بأنها عبارة عن أفعال صادرة عن التمرد ضد المواقف الفكرية الجامدة، وكان له كتابات في التصوف كان يرفض أن الدين هو مجرد ظواهر اجتماعية.
ومن وجهة نظره أن الصوفي يجد صعوبة في التعبير عن المجهول من خلال وصف يتجاوز الحدود الثقافية، وهو من أوائل علماء الاجتماع الذين يدركون أهمية نظرية فرويد وانتقد طريقته في تبسيط فهم نمو شخصية الفرد.
ومن وجهة نظره أن علم الاجتماع يستطيع أن يوسع مجال علماء علم النفس والتحليل النفسي، وكان يرى أن الأحلام هي عبارة عن حقائق اجتماعية واستخدام تجربة الحلم بوصفها وسيلة لفهم الكون ودليل للعمل الاجتماعي.
وأنه يوجد علاقة بين الحلم والوسط الاجتماعي للحالم وعزز حجته من خلال الاستعانة بالكتابات الأنثوجرافية، وطبق مفاهيم إميل دوركايم على البيانات التي استبعدها علماء الاجتماع من المجال الاجتماعي، ومن وجهة نظره أنه يمكن استبعاد علماء الاجتماع ما هو غير حقيقي مثل الاحلام، الغيبوبة، والجنون.
ودرس الغيبوبة وتمَّ النظر إليها على أنها ظاهرة نفسية مرضية، حيث تعتبر الغيبوبة ظاهرة اجتماعية وهي إحدى الشعائر التي تعيد تمثيل الكون، ولم يظهر أي علامة من علامات الشذوذ في الحياة اليومية على الذين يقومون بهذه الطقوس الشعائرية والتي تتم في بيئة حضرية.

العلاقات العرقية:

شارك باستيد في دراستين ميدانيتين في دراسة العلاقات العرقية، وكان الهدف من الدراسة تفسير الانسجام النسبي في العلاقات العرقية.
وقد أشار باستيد في دراسته للعلاقات العرقية إلى تشجيع التمازج بين الأعراق، ويتم تحديد الأعراق من خلال تحديد الشروط الاجتماعية بدلاً من الشروط البيولوجية.
حيث أنه بين نوعين من النماذج المثالية للمجتمعات العنصرية التعددية وهي:
1- النموذج الأبوي.
2- النموذج التنافسي.
حيث لاحظ باستيد وجود علاقة وارتباط “الكالفنية” والتطور المبكر في الرأسمالية وظهور النزعات الانفصالية والعرقية في المجتمع.

رؤية باستيد الاجتماعية:

كانت أعمال باستيد في العلاقات العرقية أو علم الاجتماع الديني، واعتقد بأن علم الاجتماع هو علم إصلاحي ويجب أن يحقق الهدف الذي اراده والذي أسسه أوجست كونت .
وكان باستيد مؤمناً بالديمقراطية ونوع من الاشتراكية التي تتضمن القيم الأخلاقية المسيحية، ودافع عن التقاليد الأفريقية وأعلن أن الاديان غرب أفريقيا لها رونق يشبه أديان روما واليونان.


شارك المقالة: