اقرأ في هذا المقال
يعتبر الابن الثاني لجون لاكلاند ملك إنجلترا وكان كونت بواتو وإيرل كورنوال وملك ألمانيا في سنة 1257، حيث يعتبر ريتشارد أحد أغنى الرجال في أوروبا وانضم إلى الحملة الصليبية للبارونات وتفاوض بنجاح على إطلاق سراح السجناء وساعد في بناء القلعة في عسقلان.
لمحة عن ريتشارد ملك ألمانيا
ولد ريتشارد في سنة 1209 في قلعة وينشستر وهو الابن الثاني لجون لاكلاند وإيزابيلا كونتيسة أنغوليم وتم تعيينه شريف بيركشاير في سن ال 8 وكان كونت بواتو منذ سنة 1225، حيث قدم له شقيقه الملك هنري الثالث ملك كورنوال هدية عيد ميلاده ال 16 مما جعله شريف كورنوال.
لقد ساعدت أرباح ريتشارد من كورنوال في جعله أحد أغنى الرجال في أوروبا وغالباً ما كانت العلاقات متوترة بين الأخوين خلال السنوات الأولى من حكم هنري الثالث، على الرغم من أن ريتشارد قام بحملة نيابة عن أخاه الملك هنري وشغل منصب الوصي 3 مرات وتمرد ريتشارد ضد هنري 3 مرات لكن العلاقة هدأت بعد تلقيه هدايا ثمينة.
عرض ريتشارد أرض ميرثين إلى لغيرفاس دي تينتاغل في سنة 1225 ويشاع أن ريتشارد قام ببناء قلعة في الموقع سنة 1233؛ ليربط سيرته الذاتية بأسطورة الملك آرثر التي ربطها جيفري أوف مونماوث بالمنطقة وتم بناء القلعة على الطراز القديم في ذلك الوقت لجعلها تبدو أقدم، حيث كان ريتشارد يأمل في أن يكتسب بهذه الطريقة ثقة الزوايا الذين كانوا متشككين من الغرباء لكن القلعة نفسها لم يكن لها قيمة استراتيجية حقيقية.
لقد عين ريتشارد لفترة قصيرة قبل سنة 1225 كونت بواتو لكن ادعاءاته لبواتو وجاسكوني كانت اسمية فقط وفي سنة 1241 عين الملك لويس التاسع شقيقه الأصغر ألفونس كونتاً لبواتو، حيث علاوة على ذلك ادعت والدته إيزابيلا أن الملكة الأرملة أهانها وشجعت أبنائها على استعادة بواتو بمساعدة زوجها هيو إكس دي لوزينيان.
لكن الحملة تحولت إلى فشل عسكري بسبب خيانة زوجها وتنازل ريتشارد أخيراً عن مزاعمه في سنة 1243، حيث في وقت لاحق قدم له البابا تاج صقلية بعد رشاوى باهظة لكن شقيقه الملك هنري اشترى المملكة لابنه الثاني إدموند.
انتخاب ريتشارد كملك ألمانيا
في سنة 1256 انتخب ريتشارد من قبل 4 من الأمراء السبعة المنتخبين للإمبراطورية الرومانية المقدسة (رئيس أساقفة كولونيا، رئيس أساقفة ماينز، ناخب بالاتينات، أوتوكار الثاني ملك بوهيميا)، مع ذلك انتخب الناخبون ال 3 الآخرون في ساكسونيا ناخب براندنبورغ ورئيس أساقفة ترير ألفونسو العاشر ملك قشتالة كما فضل البابا والملك لويس التاسع انتخاب ألفونس على ريتشارد.
مع ذلك تم إقناع بيرلاو في النهاية بدعمه من قبل أقارب الملكة إليانور بينما صوت أوتوكار الثاني ملك بوهيميا في البداية لريتشارد ولكن تم انتخابه لاحقاً من قبل ألفونس، مع ذلك وافق في النهاية على دعم ريتشارد وحصل على الأغلبية البسيطة المطلوبة واضطر ريتشارد إلى رشوة 4 ناخبين بتكلفة باهظة.
في سنة 1257 فقد توج ريتشارد ملكاً على الرومان من قبل رئيس أساقفة كولونيا في آخن ولكن مثل ألقابه في بواتو وجاسكوني لم يحملوه كثيراً، حيث لدرجة أنه قام بأربع زيارات قصيرة إلى ألمانيا بين سنة 1257 و 1269.
حياة ريتشارد ملك ألمانيا اللاحقة والوفاة
بين سنة 1263 و 1266 تمكن من إنشاء بعض الأديرة في إنجلترا وألمانيا وأصبح أيضاً إلى جانب أخيه الملك ضد المتمردين سيمون دي مونتفورت في حرب البارونات الثانية 1264 – 1267، حيث بعد هزيمة مؤيدي الملك بشكل كارثي في معركة لويس في سنة 1264 لجأ ريتشارد إلى إحدى طواحين الهواء وعندما تم اكتشافه تم سجنه هناك حتى سنة 1265.
بعد انتهاء الحرب بانتصار الملكيين على البارونات سنة 1267 اشترى باروني إحدى البارونيات الإقطاعية، حيث تزوج ريتشارد للمرة الثالثة ابنة أحد حلفائه التي كانت تبلغ من العمر 15 سنة أثناء الزواج بينما كان ريتشارد في الستينيات من عمره.
في سنة1271 أصيب ريتشارد بجلطة دماغية مما أدى إلى إصابة جانبه الأيمن بالشلل وفقد القدرة على الكلام وفي سنة 1272 توفي في قلعة بيركمستد، حيث تم دفنه بجوار زوجته الثانية سانشيا وابنه هنري ألمين.
عند وفاته اندلعت حرب أهلية في ألمانيا واستمر الصراع على السلطة حتى سنة 1273 لذلك تم انتخاب رودولف الرابع ملكاً على الرومان وهو سليل عائلة مهمة حكمت الإمبراطورية لعدة قرون، بينما خلفه ابنه إدموند في منصب إيرل كورنوال ولم تتزوج زوجته وتوفيت في إنجلترا بعد 5 سنوات من وفاته.
