رينيه الأول ملك نابولي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك نابولي وكان دوق أنجو وكونت بروفانس من 1434 إلى 1480 الذي حكم أيضاً كملك لنابولي باسم رينيه الأول من 1435 إلى 1442، حيث بعد أن قضى نهاية حياته في إيكس إن بروفانس كان معروفاً في فرنسا باسم الملك الصالح.

لمحة عن رينيه الأول ملك نابولي

ولد رينيه في سنة 1409 في قلعة أنجيه كان الابن الثاني للدوق لويس الثاني ملك نابولي ووالدته يولاندا أراغون، حيث كان رينيه شقيق ماري من أنجو التي تزوجت شارل السابع فيما بعد وأصبحت ملكة فرنسا.

كان رينيه عضواً في بيت فالوا أنجو وهو فرع متدرب من البيت الملكي الفرنسي وحفيد يوحنا الثاني ملك فرنسا، حيث كان أميراً للدم، وفي معظم حياته كان أيضاً صهر الملك شارل السابع ملك فرنسا ودوق بار ودوق لورين لعدة سنوات.

مات لويس الثاني سنة 1417 ونشأ أبناؤه مع صهرهم شارل تحت وصاية والدتهم خلف الابن الأكبر لويس الثالث تاج صقلية ودوقية أنجو ثم أصبح رينيه كونت أوف جيز، حيث في سنة 1419 عندما كان رينيه في العاشرة من عمره فقط كان متزوجاً قانونياً من إيزابيلا الابنة الكبرى لشارل الثاني دوق لورين.

حياة رينيه الأول ملك نابولي

كان رينيه قد نشأ في لورين تحت وصاية شارل الثاني ولويس بار وكلاهما كان مرتبطاً بحزب بورغوندي، لكنه احتفظ بالحق في حمل أحضان أنجو وكان بعيداً عن التعاطف مع البورغنديين، حيث التحق بالجيش الفرنسي في سنة 1429 وكان حاضراً في تكريس شارل السابع وعندما مات لويس بار في سنة 1430 ورث رينيه دوقية بار.

في العام التالي بعد موت والد زوجته خلف دوقية لورين وتم التنازع على الميراث من قبل الوريث الذكر أنطوان دي فودمونت الذي هزم رينيه بمساعدة بورجوندي في سنة 1431، حيث قامت الدوقة إيزابيلا بتوقيع اتفاقية مع أنطوان لكن الدوق ظل سجيناً حتى سنة 1432 عندما استرجع حريته مقابل إخراجه بعد الخضوع كرهائن أولاده.

تم تأكيد اسم رينيه على أنه دوق لورين من قبل حاكمه الإمبراطور الروماني المقدس سيغيسموند في سنة 1434، حيث أثار هذا الإجراء غضب دوق بورغندي فيليب الطيب الذي طلب منه في وقت مبكر من العام التالي العودة إلى سجنه وتم الإفراج عنه بعد سنتين بدفع فدية كبيرة.

الأحداث في عهد رينيه الأول ملك نابولي

عند موت أخيه لويس الثالث سنة 1435 خلف دوقية أنجو ومقاطعة مين وعزز زواج ماري من بوربون ابنة أخت فيليب بورغندي من جون دوق كالابريا الابن الأكبر لرينيه السلام بين العائلتين، حيث اختارت جوانا الثانية ملكة نابولي لويس الثالث وريثها المفترض وبعد موته عرضت على رينيه أن ترث مملكتها وبعد تعيين الوصية أبحر إلى نابولي سنة 1438.

لقد ادعى ألفونسو الخامس من أراغون الذي تبنته جوانا الثانية أولاً ثم تبرأت منه وفي سنة 1441 فرض ألفونسو حصاراً على نابولي لمدة 6 أشهر، حيث عاد رينيه إلى فرنسا وعلى الرغم من احتفاظه بلقب ملك نابولي، إلا أن حكمه الفعلي لم يسترد أبداً وفشلت الجهود اللاحقة لاستعادة حقوقه في إيطاليا وماتت والدته التي حكمت أنجو في غيابه.

شارك رينيه في المفاوضات مع الإنجليز في تورز سنة 1444 وتوطد السلام بزواج ابنته الصغرى مارغريت من هنري السادس ملك إنجلترا في نانسي، حيث تولى رينيه الآن مسؤولية حكومة لورين لابنه جون الذي تم تعيينه رسمياً فقط دوق لورين بعد موت الملكة إيزابيلا سنة 1453.

كان رينيه يحظى بثقة شارل السابع ويقال إنه بدأ في تقليص عدد الرجال المسلحين الذين يضعهم الملك على قدميه والذي ارتبط بعملياته العسكرية ضد الإنجليز ارتباطاً وثيقاً.

تدهورت ثروات منزله مع تقدمه في السن ففي سنة 1466 قدم الثائرون الكاتالونيون تاج أراغون إلى رينيه وتم إرسال ابنه جون الذي لم ينجح في إيطاليا؛ من أجل تولي غزو تلك المملكة لكنه مات على ما يبدو بالسم في برشلونة في سنة 1470.

لقد مات نجل جون الأكبر نيكولاس في سنة 1473 أيضاً بشبهة تسمم، وفي سنة 1471 هزمت مارجريت ابنة رينيه أخيراً في حرب الوردتين، حيث تم قتل زوجها وابنها وأصبحت هي نفسها سجينة واضطر لويس الحادي عشر إلى فدية في سنة 1476.

مات رينيه في سنة 1480 في إيكس لكن تم دفنه في كاتدرائية أنجيه وفي القرن التاسع عشر لقد ألقاه المؤرخون بلقب “الصالح”.


شارك المقالة: