زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الإمارات

اقرأ في هذا المقال


يعتبر أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة كان له دور واسع في توحيد الدولة مع الشيخ راشد آل مكتوم وقد تحقق ذلك لهم في سنة 1971 وأسس أول اتحاد عربي حديث، حيث عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي واستضافت أبوظبي سنة 1981 اجتماع القمة الأول لمجلس التعاون الخليجي.

لمحة عن زايد بن سلطان آل نهيان

تلقى تعليمه من الكتبة الذي كانوا منتشرين في البلاد في ذلك الوقت وبدأ رحلته التعليمية في سن ال 5 على يد المطوعين المشايخ الذين درسوا القرآن الكريم والحديث وأصول الدين واللغة العربية، حيث ولد سنة 1918 في مدينة أبوظبي وسمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان.

يعتبر هو الابن الأصغر للشيخ سلطان وخصوصاً في سنة 1922 أخذ أباه الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان مقاليد الأمور، حيث في عهده استطاع أن يحسن علاقته مع الحي ويقوي مكانته بين مواطنيه رغم قصر فترة حكمه.

كما كان مجتهداً في حضور مجلس والده الذي كان يستقبل المواطنين والاستماع إلى همومهم ومشاركة معاناتهم في وقت كانت فيه تجارة اللؤلؤ ورحلات الصيد مصدر الدخل الوحيد في المنطقة، حيث كان يسأل دائماً أسئلة إلى والده لزيادة وعيه.

تولى منصب إمارة أبوظبي بعد شقيقه شخبوط سنة 1966 وتبعه نجله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في حكم إمارة أبوظبي وتم اختياره من المجلس الأعلى للاتحاد، حيث تمكن من خلق الولاء للكيان الاتحادي عوضاً من الولاء للقبيلة أو الإمارة وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات بين المواطنين.

في غضون 4 عقود أنفق الشيخ زايد أيضاً عدة مليارات من الدولارات في مساعدة ما يقرب من أربعين 40 دولة فقيرة وكان له دور كبير في حل المشاكل العربية، كما ساعد كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية خلال الخلافات الحدودية في سنة 1980 كما نجحت وساطته في الوصول إلى حل للنزاع بين مصر وليبيا.

حياة زايد بن سلطان آل نهيان السياسية

أخذ الشيخ زايد حكم العين ولم تكن ندرة المياه والمال ونقص القدرات حجر عثرة لتقدم مدينة العين بفضل هذه التوجهات تم افتتاح أول مدرسة وتم بناء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومستشفى طبي، حيث لعل أبرز الإنجازات هو القرار الذي أصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإعادة النظر في ملكية المياه وإتاحتها للجميع رغم ندرتها، بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.

في سنة 1953 بدأ زايد رحلة حول العالم عزز فيها خبرته السياسية وتعرف على تجارب أخرى في الحكم والمعيشة، حيث قام بزيارة بريطانيا والولايات المتحدة وسويسرا ولبنان والعراق ومصر وسوريا والهند وباكستان وفرنسا، التي جعلته هذه التجربة أكثر اقتناعاً بضرورة تطوير الحياة في الإمارات والنهوض بها في أسرع وقت ممكن للحاق بتلك البلدان.

في مواجهة الضغوط الكبيرة التي تعرض لها الشيخ شخبوط قام بالسماح للشيخ زايد بمساندته في تنسيق أمور أبوظبي، لذلك حاول الشيخ زايد على مدى 4 سنين إلى تحسين الأوضاع في الإمارة من جهة والتقدم بكل هزيمة وشدة في تنفيذ برنامجه التنموي.

اعتلى الشيخ زايد أمور العرش في إمارة أبوظبي في سنة 1966 بإجماع وموافقة الأسرة الحاكمة تبعاً لأخاه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، حيث تمكن الشيخ زايد أن يحقق إصلاحات كبيرة بما في ذلك تطوير وتحديث قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإسكان الشعبي وتطوير المدن بشكل عام.

لقد أنهى الشيخ زايد حقبة طويلة من الخلاف بين أبو ظبي وقطر وكان من أولى قراراته إصدار طوابع بريدية، كما بنى الشيخ زايد مؤسسات الدولة من جهاز إداري ودوائر حكومية اعتمد فيها على عناصر من الأسرة الحاكمة ومن خارجها ووفر فرصاً تعليمية لآلاف الطلاب، مما مكنهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في الخارج.

كان الشيخ زايد أول من دعا إلى الاتحاد بعد أن أعلن البريطانيون نية الاحتلال إخلاء الإمارات ورأى ضرورة إنشاء كيان سياسي موحد له نداء مسموع في المحافل الدولية وقادرة على توفير حياة أفضل لمواطنيها، حيث بدأت حركة الشيخ زايد المكوكية، كما ويعتبر اجتماع السمحة البذرة الأولى لبناء الاتحاد، كما أنه تم الوصول إلى ضرورة الربط بين خدمات الأمن والدفاع والشؤون الخارجية والصحة والتعليم وتوحيد جوازات السفر بين الشقيقتين دبي وأبو ظبي.


شارك المقالة: