اقرأ في هذا المقال
- لمحة عن سعد الصباح حاكم الكويت
- تولي سعد الصباح الحكم وأزمته
- غزو العراق للكويت
- وفاة سعد الصباح حاكم الكويت
يعتبر حاكم الكويت وهو ابن الأمير الشيخ عبدالله السالم الصباح تولى العرش سنة 2006 بعد موت الشيخ جابر الأحمد الصباح، حيث نقل مجلس الأمة في جلسته الصلاحيات الأميرية إلى مجلس الوزراء لظروفه الصحية في أقصر مدة للإمارة، حيث شارك مع جمال عبد الناصر في اتفاقات التهدئة خلال أحداث أيلول الأسود سنة 1970 التي أسفرت عن خروج ياسر عرفات من الأردن.
لمحة عن سعد الصباح حاكم الكويت
بدأ سعد الصباح تعليمه في المدرسة المباركية وكان من رفاقه الشيخ جابر الأحمد والشيخ صباح الأحمد والشيخ جابر العلي والشيخ سالم العلي، حيث في سنة 1951 أرسل إلى كلية هاندن بالمملكة المتحدة لدراسة علوم الشرطة.
لقد أكمل بعدها دورات تخصصية في شؤون الأمن والشرطة استمرت 4 سنوات حتى تخرج برتبة ضابط سنة 1954، حيث كان من رفاقه في الصف أخوه الشيخ خالد وعبدالرزاق مشاري العدواني ومرزوق محمد الغانم ويعقوب يوسف الحميضي وبدر ونجيب الملا.
لقد كان مستعدا لتحمل المصاعب والقدرة على أداء المهام الموكلة إليه بالعلم والحكمة وكان لوالده دور كبير في تلك التنشئة وحرص على مواصلة دراسته من البداية، حيث حرص على زيارة الدول الأوروبية والعربية للاختلاط بالثقافات الأخرى وكان أباه هو من علمه مبادئ القيادة السياسية.
تولي سعد الصباح الحكم وأزمته
في سنة 2006 أصبح سعد الصباح أمير الكويت بعد موت الأمير جابر الأحمد الصباح بعد اجتماع مجلس الوزراء وإعلانه أميراً للكويت في أحكام ميراث الإمارة، حيث طلب جلسة مجلس الأمة لأداء اليمين الدستورية أمامه ثم طلب أداء اليمين الدستورية في جلسة أخرى.
بعد أن استقبل رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الصباح ورئيس مجلس الامة في قصر الشعب كان مجلس الوزراء قد أعد تقريراً يوضح مدى تدهور صحته، حيث أن هذا التدهور سوف يوقفه من أداء وظيفته كأمير للدولة ومع ذلك لم تكن ظروفه الصحية مواتية لتحمل تبعات الحكم والإمارة.
إلى جانب ذلك فقد عقد مجلس الأمة جلسة سرية عرضت خلالها الحكومة التقارير الصحية لحالته المرضية التي منعته من ممارسة السلطة، حيث قرر بالإجماع نقل الصلاحيات الأميرية إلى مجلس الوزراء نظراً لظروفه الصحية.
بعد تصويت مجلس الأمة على وصل خطاب تنازله عن السلطة إلى البرلمان الذي تم الاتفاق على ارساله الى المجلس ومع ذلك فقد تأخر في الوصول مما جعل المجلس يقوم بالتصويت على نقل السلطات الأميرية.
غزو العراق للكويت
قبل الغزو العراقي للكويت عقدت محادثات ثنائية بين الكويت والعراق في مدينة جدة السعودية سنة 1990 ومثل الحزب العراقي عزة الدوري وممثل الكويت، حيث كانت المحادثات برعاية الملك فهد بن عبد العزيز لكن المحادثات تعثرت.
في 2 آب سنة 1990 لقد كان يتابع المعارك من غرفة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع وعندما رأى كثافة القوات العراقية وتوجهها إلى العاصمة، حيث أدرك أن الهدف ليس فقط احتلال الكويت وإنما اعتقال الأمير وتصفية الشخصيات السياسية الكويتية.
لذلك اتخذ قرار طرد الأمير من الكويت على الفور وتوجه إلى قصر دسمان لإقناعه بالمغادرة وأقنعه بذلك رغم أن الأمير فضل البقاء في الكويت مع الناس، حيث عاد إلى الكويت بعد نهاية حرب الخليج الثانية في سنة 1991 وعندما وصل إلى مطار الكويت الدولي لقد أدى صلاة ركعتين شاكراً لله.
وفاة سعد الصباح حاكم الكويت
كانت حالته الصحية سيئة وفي سنة 1997 أصيب بنزيف حاد استدعى تدخلاً جراحياً من قبل فريق طبي كويتي ثم سافر إلى المملكة المتحدة لإجراء بعض الفحوصات، حيث في سنة 1997 عاد إلى الكويت وسط استقبال شعبي كبير وظل يعاني من تداعيات هذا المرض حتى أدى إلى تدهور حالته الصحية.
لقد مات في سنة 2008 بمقر إقامته بقصر الشعب وتم دفنه في مقبرة الصليبيخات وأعلن الحداد الرسمي في الكويت وأعلنت البحرين حداداً أيضاً.
توقف المرشحون لانتخابات الجمعية الوطنية لسنة 2008 عن حملاتهم حداداً وتلقت الكويت برقيات عزاء كثيرة في موته، حيث زار عدد كبير من الرؤساء الكويت لتقديم التعازي ومنهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وزار رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي سفارة دولة الكويت في الأردن لتقديم التعازي.
في 30 نوفمبر سنة 2008 لقد أعلنت جامعة الكويت أنها ستنظم أمسية شعرية لتعداد مآثره في 2 ديسمبر 2008.