حكمت سلالة تونغو بورما في القرن السادس عشر ميلادي واستمر حكمها حتى عام 1752 ميلادي تمكن ملوكها في البداية ضم الولايات الشانية إلى مملكتهم والعمل في عام 1287 ميلادي على توحيد إمبراطورية باجان وخلال وقوعها تمكن الإمبراطور تونغو الأول من ضم ولاية سيام وولاية الشان الصينية وأصبحت بذلك أكبر إمبراطورية في جنوب شرق آسيا وانهارت في عام 1599 ميلادي.
سلالة تانغو
في عام 1486 ميلادي تم تأسيس سلالة التونغو الأولى في الأراضي الشمالية من نهر سيتانغ، ففي تلك الفترة كانت نهاية حكم سلالة آفا، وفي عام 1527 ميلادي وقعت أراضي آفا تحت حكم الغازين وأخذ البورميين بالهجرة إلى التونغو والتي أصبحت فيما لعد مكاناً لإقامة الحكام البورميين وسيطرت الأسرة الحاكمة بعد ذلك على مدينة مونين والتي كانت ملكاً لشعب الشان.
وقعت المنطقة تحت حكم الملك تابنشويتي والذي تمكن من توحيد أراضي بورما ومن ثم قام بالتوجه إلى المناطق الجنوبية وغزا دلتا إيراوادي وفي عام 1544 ميلادي قام بتدمير مدينة مون وأصبح تابنشويتي ملكاً على كافة أراضي بورما وفي ذلك الوقت كان جنوب شرق آسيا في عملية تغيير جغرافي، وسيطر الشان حكمه في المملكة الجديدة.
بدأ التجار البرتغاليين بالوصول إلى مناطق الجنوب وسيطروا على ولاية ملقا ومع دخول التجار الأوروبيين إلى الأراضي البورمية، أصبحت بورما مركز رئيسي للتجارة في المنطقة وقام الملك تابنشويتي بنقل عاصمته إلى بيغو؛ وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي التجاري المميز ومن ثم بدأت بعد ذلك عملية التجهيز للغزو العسكري على ولاية أراكان.
تم هزيمة قوات تابنشويتي في أراكان، لكنه تمكن خلال حروبه من السيطرة على أراضي بورما السفلى ووصل إلى أراضي بروم ومن ثم قاد جيشه إلى أيوثايا وتم هزيمته فيها على يد السياميين، وخلال حملاته لم يتمكن من تحقيق النصر في بورما العليا وبدأت بعد ذلك المشاكل والتمردات بين الشعوب المتواجدة وتم في عام 1551 ميلادي اغتيال الإمبراطور تابنشويتي.
في عام 1551 ميلادي تولى الملك باينناونج الحكم واستمر حكمه لمدة ثلاثون عاماً، والذي قام خلال حكمه بقيادة عدد من الحملات العسكرية وتمكن من استعادة الولايات التي تم سلبها من قبل وجرى صراع بينهم وبين البرتغاليين، الأمر الذي دفعهم الانسحاب إلى ميانمار.
