تعد سلالة تسانغبا أحد السلالات التي حكمت أجزاء كبيرة من وبدأ حكمها في عام 1565 ميلادي وتعد سلالة تسانغبا أخر السلالات التبتية التي حكمت باسمها الملكي وكان قائدهم هو كارما تسبتن وهو من قام بتأسيس النظام فيها واستمر حكمها في التبت حتى عام 1642 ميلادي.
سلالة تسانغبا
في القرن السادس عشر ميلادي كانت أراضي التبت مقسمة إلى عدة أقسام؛ وذلك بسبب الصراعات المتواجدة فيها والتي قامت بتقسيم الأراضي فيما بينها، فقد عانت التبت في تلك الفترة من التقسيمات السلالية والدينية، وبعد عام 1564 ميلادي خسرت سلالة فاغموغروبا حكمها في التبت وذلك بعد خوضها صراع مع سلالة رينبونغبا، وعلى الرغم من تولي سلالة رينبونغبا السلطة، إلا أنّها لم تتمكن من تحقيق الوحدة في الأراضي التبتية.
بدأت أيضاً في ذلك الوقت الصراعات الدينية؛ وذلك بسبب تأثير التقاليد البوذية التبتية، حيث قام صراع بين مدرسة غولوغ ومدرسة كارما كاغيو، وحسب التقاليد البوذية في التبت فقد كسبت مدرسة كارما جيشاً كبيراً وتم تعديل الوثيقة بعد ذلك، وفي عام 1557 ميلادي قام تمرداً كبيراً في التبت والذي كان بقيادة لورد رينبو ميغا وتمكن من السيطرة على الحكم وقام بتحقيق تحالفات مع الممالك المجاورة له، وكان للحاكم فيها عدة مزايا ومنها تشريع النظام الجديد والعمل على وضع مذهب جديدة.
اهتمت المصادر في تلك الفترة بالأمور الدينية ولم تكن تهتم بالبنية الأساسية لمملكة تسانغبا، وقد جعل ذلك الأمر طبيعة حكمهم غير واضحة، ولم يذكر في القرن السادس عشر ميلادي عن طبيعة الحكم بشكل واضح وعن الحكام الذين قاموا بحكمها، ولكن الوضع تغير مع بداية القرن السابع عشر ميلادي، حيث تم ذلك اسم سلالة تسانغبا وأنّها أكثر السلالات قرباً لحكم التبت، لاقت سلالة تانغ اعتراض كبير من قِبل السلالات الحاكمة في التبت والتي رفضت توليها الحكم وأنّ هناك سلالات أحق منها بذلك.
مع بداية عام 1612 ميلادي بدأ حكام مملكة تسانغبا بوضع قوانين جديدة في غرب التبت ووضعوا حكاماً جدد في المناطق الشرقية، وخاضوا العديد من المعارك التي تمكنوا من خلالها توسعة مملكتهم، لكنهم لم يتمكنوا من عنلية توحيدها، وتعرضت أراضي التبت بعد ذلك إلى الغزوات وتم في عام 1619 ميلادي غزو غرب التبت والسيطرة عليها.
