سلطنة دلهي

اقرأ في هذا المقال


تعد سلطنة دلهي أحد الإمبراطوريات الإسلامية التي تم تأسيسها في دلهي وامتدت أراضيها حتى شملت أراضي شبه القارة الهندية واستمر حكمها مدة ثلاثمائة وعشرون عاماً، ومن السلالات التي قامت بحكمها، هي سلالة تغلق وسلالة السيد وسلالة لودهي وسلالة الخلجي وسلالة دلهي والتي حكمت باكستان وبنغلادش والهند وجنوب نيبال.

سلطنة دلهي

تم تأسيس سلطنة دلهي بعد سقوط الدولة الغورية والتي لم يستمر قيامها إلا فترة قصيرة وكانت عدد من الإمارات التي حكمها المماليك الأتراك وتمكنوا من السيطرة على أجزاء من شمال الهند، وقاموا بعد ذلك بالسيطرة على أراضي الغوريين وقسموها بينهم، وقامت فيما بعد الثورة الخليجية وتم الإطاحة من خلالها بحكم المماليك وانتقلت السلطة بعد ذلك من حكم المماليك إلى حكم عائلة هندية نبيلة، شهدا سلالة تغلق وسلالة الخلجي عدد من الغزوات في جنوب الهند.

خلال حكم سلالة تغلق وصلت أراضي سلطنة دلهي إلى أقسى مراحل توسعها وتمكنت خلال تلك الفترة من السيطرة على شبه القارة الهندية، وقامت بعد ذلك فترة انحطاط؛ بسبب عمليات الاسترداد الهندوسية، وتم تأكيد حكم إمبراطورية فيجابانا غارا وميوار وتم منحهم الاستقلال وتم فصل عدة سلطنات مسلمة مثل سلطنة البنغال والتي تمكنت من الحصول على الاستقلال والاعتراف فيها كسلطنة مستقلة، وفي عام 1526 ميلادي قامت سلطنة مغول الهند بغزوها والسيطرة عليها.

قامت السلطنة بدمج شبه القارة الهندية وجعلتها من الدول العالمية ذات الثقافة المتميزة، تطورت خلال تلك الفترة اللغة والعمارة الهندسية وتمكنوا من صد هجمات المغول، في عام 1236 ميلادي تمت عملية تدنيس المعابد البوذية والهندوسية، الأمر الذي أدى إلى تراجع البوذية في البنغال وشرق الهند وان تدمير المكتبات والجامعات، ساعدت تلك الغزوات على تسهيل الطرق أمام الغارات المغولية في غرب ووسط آسيا؛ ممّا أدى إلى هجرة المتعلمين والجنود إلى شبه القارة الهندية.

يرجع السبب في تأسيس وتوسعة سلطنة دلهي؛ هو الغزوات والعمليات التوسعية التي قامت في قارة آسيا، وشملت تلك الغزوات غرب وجنوب آسيا، في القرن التاسع ميلادي تفككت الدولة الإسلامية وهاجر الأتراك إلى بلاد المسلمين وقاموا بتأسيس عدة ممالك في أفغانستان ومصر وشبه الجزيرة الهندية، وتعرضت أراضيهم فيما بعد إلى غزو المغول وقاموا بتدمير أراضيهم.


شارك المقالة: