سلطنة مغول الهند

اقرأ في هذا المقال


سلطنة مغول الهند: هي إمبراطورية إسلامية قام بتأسيسها ظهير الدين بابر واستمر قيامها لمدة ثلاثمئة عاماً، وتوالى على حكمها ثلاثة سلالات وهي السلالة المغولية والتركية وحكمت تلك السلالات أجزاء كبيرة من شبه القارة الهندية، كان بداية تأسيسها عندما تمكن السلطان ظهير الدين بابر من تحقيق النصر في معركة بانيبات على سلاطين مغول الهند في آسيا الوسطى.

سلطنة مغول الهند

يعد ظهير الدين بابر هو مؤسس سلطنة مغول الهند، وقد كان أميراً على سمرقند منذ عام 1497 ميلادي، وفي عام 1504 ميلادي سيطر على مدينة كابل ومن ثم قام بالسير حتى وصل إلى الهند ودار صراع بينه وبين حكامها، وخاض حرب ضد اللودهيون وتمكن من تحقيق النصر عليهم، وتم في عام 1526 ميلادي تم تعيينه شاهاً على الهند واستمر حكمه حتى عام 1555 ميلادي ومن ثم  عاد الحكم من جديد إلى همايون واستمر حكمهم لفترة طويلة.

في عام 1556 ميلادي بلغت الدولة أوج قوتها السياسية وذلك أثناء عهد السلطان أكبر والذي تمكن من توسعة سيطرته حتى شملت شمال الهند وباكستان ومن ثم توجه إلى البنغال ومن ثم قام بإدخال جميع الدول الإسلامية في المنطقة تحت حكمه، وكان حكمه يتصف بالعدل والتسامح وكان يقوم بعمالة المسلمين والهنود بنفس المستوى.

كما قام بإصدار أنظمة جديدة في الدولة، توسعت أعمال الدولة المغولية خلال حكم جهنكير وتوسعت تجارتها مع كافة دول أوروبا وتم تأسيس شركة الهند الشرقية البريطانية وعاشت حالة من التقدم والازدهار، وتعد تلك الفترة التي لم تدم طويلاً من أقوى  الفترات التي عاشتها سلطنة مغول الهند.

في عام 1658 ميلادي قام آخر السلاطين المغول “أورنكزيب” بغزو بيجاور والتي تقع في جنوب الهند، واتصف حكمه بالطائفة والشدة وذلك على حساب المساواة بين أصحاب الطوائف المختلفة، وفي القرن السابع عشر ميلادي أصبحت الهند تعاني من ضغوطات ومشاكل سياسية واقتصادية، حيث تعرضت إلى هجمات من البرتغال وبريطانيا، وفي عام 1707 ميلادي ضعفت قوة المغول وأصبحوا يتعرضون إلى الهزائم الواحدة تلو الأخرى، وفي عام 1739 ميلادي سيطر الفُرس على دلهي.

في عام 1803 ميلادي سيطرت بريطانيا على الهند وتم خلع آخر السلاطين وتولت الملكة فيكتوريا الحكم في الهند.


شارك المقالة: