سلطنة مغول الهند في ظل حكم جلال الدين أكبر

اقرأ في هذا المقال


جلال الدين أكبر: هو ثالث الحكام في إمبراطورية مغول الهند وقد كانت بداية حكمه منذ عام 1556 ميلادي واستمرت لمدة واحد وأربعون عاماً، ولد جلال الدين أكبر في عام 1542 ميلادي وتولى الحكم من بعد والده وهو صغير في السن، حيث لم يبلغ سوى ثلاثة عشر عاماً، وعلى الرغم من توليه الحكم وهو صغير، إلا أنّه عُرف عنه بأنّه أعظم القادة في مغول الهند وساعد في تطورها الاقتصادي والسياسي.

سلطنة مغول الهند في ظل حكم جلال الدين أكبر

عُرف عن جلال الدين أكبر الشجاعة والقوة وحبه لخوض المعارك، كما كان يتصف بالحنكة والذكاء وتمكن خلال توليه الحكم في إمبراطورية مغول الهند من قيادتها إلى أقسى مراحل التقدم والازدهار خلال فترة قيامها، من أكثر الأمور التي كان يهتم بها؛ هو الجيش حيث كان يسعى بأنّ يكون جيشه في أوج قوته وكان يقوم بتدريبهم بنفسه وجعل لهم نصيباً كبيراً من خزينة الدولة، وكان يعلمهم الحنكة العسكرية وطريقة إدارة الحروب.

لم يقوم جلال الدين أكبر خلال حروبه ببداية الهجوم، بل كان دائماً يسعى في أنّ يكون في خطوط الدفاع وكان معظم حملاته العسكري للفتوحات الإسلامية والتي تمكن من خلالها من إنعاش الاقتصاد الهندي.

عندما تولى جلال الدين أكبر الحكم من بعد والده، كانت الهند تعاني من المشاكل والتمردات، كما كانت تعاني من انتشار الأمراض والمجاعات في كافة الأراضي الهندية، فقد انتشر مرض الطاعون في دلهي والتي كانت عاصمة الإمبراطورية وكانت تحت سيطرت المغول والأفغان، وعلى الرغم من أنّها داخل أراضي الإمبراطورية، إلا أنّها لم تكن تحت حكم جلال الدين أكبر.

في تلك الفترة كانت الصراعات بين إسكندر شاه وسلالة سور الأفغانية على المناطق الشمالية في الهند، فقام إسكندر شاه بتجهيز جيشه لغزو البنجاب، وكان يستعد أيضاً لغزو دلهي واسترجاع الأراضي التي خسرها أمام نصر الدين همايون، كما قام محمد عادل شاه بمحاولة السيطرة على المناطق الشرقية.

لم يكن جلال الدين أكبر يعاني من الصراعات الخارجية فقط على حكمه، كما كان يعاني من الصراعات الداخلية، حيث أراد أخاه بأنّ يتولى الحكم مكانه وكان يقود عدد من التمردات ضده، إلا أنّه اتصف بالقوة وكان يقوم بقمع تلك التمردات.


شارك المقالة: