كلما ازداد عمر الإنسان في العمر تظهر له جملة من الصفات والسمات التي تميز المرحلة التي يمر بها، وكبار السن كجماعات مختصة في المجتمع يتسمون بعدة صفات لها أهمية لدى العاملين في مجال رعايتهم، هذه السمات التي تحدث للإنسان في مرحلة الشيخوخة من شأنها أن تكون له صعوبات كثيرة ومختلفة تجعل مهمة مساعدته أكثر صعوبة، لما لها من فعالية كبيرة في تدهور حالته النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية.
سمات مرحلة الشيخوخة ومشكلاتها
1- السمات الجسمية الفيزيولوجية والبيولوجية ومشكلاتها
تعتبر مرحلة الشيخوخة من الجانب البيولوجي عبارة عن نمط معروف من الهلاك البدني في التكوين والوظيفة يحدث بازدياد العمر لدى الكائن الحي بعد اكتمال النضج، وهذه التحوّلات المتلاشية تعتري الأجهزة الفيزيولوجية والحركية والعضوية والهضمية.
وقد اعتمد البعض في مقصود الشيخوخة من الجانب البيولوجي إلى جانبين رئيسيين هما:
أ- يرتبط بالتكوين ويدل إلى ارتفاع التفاعلات الكيميائية التي تهدم الجسم عن التفاعلات الكيميائية البناءة، مما يترتب عليه نقص متواصل في استطاعة البدن على مواجهة المؤثرات الخارجية التي تحيط بكبير السن.
ب- يتصل بالوظيفة حيث يؤدي هذا النقص المتواصل في استطاعة البدن على مواجهة المؤثرات الخارجية إلى نقص في الاستطاعة الوظيفية لهذه الأعضاء ويكون مبيّناً في نوعين من أعضاء البدن، الجهاز العصبي الذي يملك الاستطاعة على تجديد وتعويض نقص الخلايا، والغدة النخامية التي تسيطر على وظائف الغدد الصماء واستطاعتها على إفراز الهرمونات، وكلاهما يؤدي إلى هلاك البدن أو ما يسمى بالشيخوخة.
2- السمات النفسية ومشكلاتها
تعتبر الحالة النفسية عند المسن تجميع لعدة عوامل يؤثر كل منها سلبياً وإيجابياً على نفسيته وهذه العوامل تتصل بمراحل حياته مثل، صحتهم الجسمية، وارتباطاتهم الاجتماعية، وعوامل أخرى ترتبط بما يحدث له في مرحلة الشيخوخة كفقدانه الوضع الاجتماعي داخل عائلته، فقدانه العمل بسبب التقاعد، فقدانه الدور الذي كانوا يؤديه.
3- السمات الاجتماعية ومشكلاتها
تتصف مرحلة الشيخوخة بتحوّلات اجتماعية تؤثر على التعايش الاجتماعي لكبير السن وتزداد هذه التحوّلات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع في الفترة الأخيرة، والتي انعكست آثارها على قلة النسق القيمي لدى الأفراد وتحوّل نمط العائلة من ممتدة إلى نووية.
وسيطرة الاتجاه المادي على الارتباطات الاجتماعية وعليه تتلخص الصفات الاجتماعية فيما يأتي من الوحدة والانعزال بسبب فقدانه لشريك حياته وابتعاده عن عائلته، وذلك لتدهور وتفرق شبكة الارتباطات العائلية والاجتماعية، فبعد أن كانت هناك ارتباطات وطيدة بين الآباء والأبناء وتقدير كبار السن تحوّل الأمر وانشغل الأولاد بأعمالهم وعائلاتهم الصغيرة، لذا تعتبر العزلة الاجتماعية من المعيقات المهمة التي تقابل المسنين عند تقدمهم في العمر.