حكم الظاهر بيبرس عام(1260)، استطاع إحياء الخلافة العباسية، اشتهر بذكائه العسكري والسياسي، وكان له دور كبير في تغيير الأحداث السياسية في الشرق الأوسط، وأنشأ الكثير من الأنظمة الإدارية الجديدة في الدولة.
الحملات العسكرية والدبلوماسية
بعد وفاة السلطان قطز، أصبح الظاهر بيبرس السلطان المملوكي التالي، كان أحد أهداف الظاهر بيبرس كسلطان شن الجهاد ضد الصليبيين المتبقين في سوريا وطردهم، حيث سعى لاتباع وصية الزعيم المسلم العظيم صلاح الدين في القضاء على الصليبيين، عزز الظاهر بيبرس الموقف العسكري للمماليك في سوريا وهاجم الصليبيين من (1265) إلى (1271)، سقطت معاقل الصليبيين المتبقية، بما في ذلك أرسوف ويافا وأنطاكية، في أيدي المماليك.
بينما حافظ الصليبيون على وجود عدد ضئيل منهم في بلاد الشام، شكلت حملات بيبرس نهاية الدول الصليبية حيث كانت عامل رئيسي في القضاء على عليها، بصرف النظر عن الصليبيين، شن بيبرس أيضًا حملات عسكرية ضد المغول والمسيحيين الأرمن والمكوريين في النوبة (والنوبة هي منطقة تاريخية من أقدم الحضارات في إفريقيا)، بالإضافة إلى أعضاء طائفة الحشاشين الباقين.
على الرغم من أن الظاهر بيبرس أثبت أنه قائد عسكري لامع، إلا أنه كان قادرًا أيضًا على استخدام الدبلوماسية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع القوى الأجنبية، على سبيل المثال، نجح السلطان في الحفاظ على علاقات ودية مع الإمبراطورية البيزنطية، بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع المعاهدات التجارية بين مصر والدول الأجنبية، مثل أراغون وليون وقشتالة، في عهد بيبرس.
السياسية الداخلية
كان الظاهر بيبرس ماهرًا في التعامل مع الشؤون الداخلية كما كان في الشؤون الأجنبية، ومن بين إنجازاته البارزة على هذه الجبهة إنشاء خدمة بريدية سريعة بين القاهرة ودمشق وتعيين رؤساء قضاة يمثلون المذاهب الرئيسية الأربعة للشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى ذلك، تم بناء البنى التحتية الحيوية مثل القنوات وتحسين الموانئ.
توفي الحاكم المملوكي القوي في دمشق عام (1277)، ووفقًا لبعض المصادر، فإن موت بيبرس كان خطأً فادحًا – فقد شرب كوبًا من السم بالخطأ، دفن بيبرس في قبر تم بناءه تحت قبة المكتبة الظاهرية بدمشق التي كان قد بناها سابقا.
وفيما يلي الأحداث التاريخية وتواريخها:
الحدث التاريخي | التاريخ |
تولي الظاهر بيبرس الحكم المملوكي | (1260) |
حملات بيبرس ضد الصليبيين | (1265) إلى (1271) |
وفاة الظاهر بيبرس | (1277) |