سياق نظرية تشارلز بيرس الموسعة للعلامات اللغوية

اقرأ في هذا المقال


يشير سياق نظرية تشارلز بيرس الموسعة للعلامات اللغوية على الأشكال النهائية لتشكيل جذر الكلمات الدلالية، والتي يرتبط بها دلالة مكثفة ورمزية لهذه المصطلحات.

سياق نظرية تشارلز بيرس الموسعة للعلامات اللغوية

ينص سياق نظرية تشارلز بيرس الموسعة للعلامات اللغوية على أن هناك نظامًا أوليًا للأشكال النهائية لتشكيل الجذر، وذات الدلالة الغامضة والتي يرتبط بها دلالة مكثفة ورمزية لمثل هذه المصطلحات، ومع ذلك فإن الكلمات المحكية هي الأقرب فقط ولكنها لا تقليد دقيق للأصوات الطبيعية.

ففي كل لغة عدد محدد من أصوات الكلام وقواعد الصوت وقواعد لتشكيل مجموعات مشروعة من الأصوات، فهي تخضع لتقييد اللغة الصوتية، ومن المستحيل نظريًا للوجود من الكلمات المحكية الدقيقة، لنفس المرجع في العالم الفعلي، قد تستخدم لغات مختلفة أصوات وأنماط لتمثيلها.

وفي الواقع تتصل البلدان بشكل مختلف ولكن فقط كل لغة يمكنها الاختيار فقط من مجموعة الأصوات المتاحة لها، والأصوات نفسها تشبه نداء وتجمعها وفقًا لقواعد الصوت الخاصة بها، والنتيجة هي مجرد محاكاة تقريبية، بالإضافة إلى ذلك، كما ذكر تشارلز بيرس على أي حال بمجرد إدخاله في اللغة تخضع الكلمات المحكية لنفس التطور الصوتي والصرفي مثل الكلمات الأخرى.

وقد تكون النتيجة المحتملة إنه مع تطور اللغة، فإن كلمة من أصل المحاكاة الصوتية قد تصبح غير محفزة تدريجياً، وخير مثال على ذلك هو الكلمة الفرنسية حمامة، وتنطبق اعتبارات مماثلة على التعجب، ويُنظر إليها عمومًا على أنها تعبيرات عفوية تستدعيها طبيعة سجية.

لكن من المشكوك فيه أن هناك صلة ضرورية بين إشارة التعجب ودلالتها والحالة مع الكلمات المحكية، وتستخدم اللغات المختلفة كلمات تعجب مختلفة للتعبير عن نفس الشعور، باختصار الكلمات المحكية والكلمات التعجبية هي ظواهر هامشية من حيث أنها محدودة العدد وأصلهم الرمزي هو إلى حد ما مَحل نزاع، وأنها لا تقوض صحة الطبيعة التعسفية للغة، على العكس من ذلك فهي توفر المزيد من الأدلة على الطبيعة التعسفية للغة.

التعسف المبدأ الأول للعلامة اللغوية

هناك شرطان أساسيان للتحكيم حيث يسمي دو سوسور التعسف المبدأ الأول للعلامة اللغوية، وقد أثار هذا البيان الكثير من المناقشات وسوء فهم، ولكي يتم فهم التعسف حقًا يجب أن يُنظر تحت أي ظروف طرح دو سوسور هذا الأمر.

والتعسف فيما يتعلق بالتمييز بين التزامن والتزامني الشرط الأول هو التمييز بين اللغويات المتزامنة واللغويات غير المتزامنة، ويجب أن يتم حصر التعسف في المجال المتزامن، والهدف الوحيد للدراسة في علم اللغة هو الوجود العادي والمنتظم للغة التي تم إنشاؤها بالفعل.

بهذا البيان يقصر دو سوسور دراسته للغة على مجال اللغويات المتزامنة، ولم يكن دو سوسور أول من طرح الفكرة الإبداعية للتعسف، وفي القرن التاسع عشر دو سوسور ذكر الطبيعة التعسفية للإشارة اللغوية، ومع ذلك دو سوسور كان بعد كل لغوي في القرن التاسع عشر عندما كانت اللسانيات التاريخية في أوجها.

لذا فقد أخذ في الاعتبار المقارنة التاريخية بين اللغات المختلفة واكتشاف علاقاتهم الجينية كهدف من الدراسة اللغوية، وبمجرد الاقتراب من اللغة من النهج، فإن الطبيعة التعسفية للغة كانت خارج المفعول، وذات مرة أن أصل أي تم تحفيز عنصر في اللغة وتم إنشاء أي حرف ليعني شيئًا ما بحيث لا يكون هناك حرف زائد عن الحاجة.

ويبدو أن دو سوسور شرح فكرة الغائية المتطرفة، لكن الفكرة تتوافق مع منطق العام من الناحية التاريخية، ويجب ألا تكون هناك علامة لغوية على التعسف المطلق والعلاقة بين لا يمكن تحديد النطق أو الصوت والمعنى أو المفهوم للكلمة بشكل تعسفي.

وبالنسبة لمستخدمي اللغة فإنه يكفي بالنسبة لهم إتقان قواعد العلامات اللغوية من أجل استخدام اللغة، وليس من الضروري بالنسبة لهم أن يتم معرفة من أين تأتي العلامات اللغوية، وبالنسبة لعلماء اللغويات المتزامنة فإن موضوع دراستهم هو التكوين وتشغيل العلامات اللغوية وبالتالي فهي لا تحتاج إلى التحقيق في أصل هذه العلامات.

وإنه فقط ضروري لعلماء اللسانيات غير المتزامنة ليس فقط التحقيق في أصل العلامات اللغوية ولكن أيضًا الالتزام الاقتناع بأن العلاقة بين الصوت ومعنى الإشارة اللغوية هي الدافع، حيث يتم التحدث فقط عن التعسف بشكل متزامن.

التمييز بين التعسف المطلق والتعسف النسبي

يميز دو سوسور بين التعسف الجوهري والتعسف النسبي، أي إنه لا ينكر وجود الدافع في اللغة، ويقول ليست كل العلامات تعسفية تمامًا، وقد يكون الدافع وراء العلامة هو ذلك إلى حد ما، على سبيل المثال كلمة عشرين تعسفية تمامًا أو غير محفزة أثناء واحد وعشرون تعسفي نسبيًا، لأن الأول غير قابل للتحليل وبالتالي لا يثير أي ارتباط بكلمات أخرى لكن الأخير يستحضر الكلمات التي تتكون منها.

في الواقع يمكن تفسير أي كلمة تتكون من أكثر من مركب واحد بناءً على هيكلها المورفولوجي، وهذا يعني أن هناك دافعًا للكلمات متعددة العقارب، لكن الدافع يكون دائمًا أكثر وضوحًا إذا كان التركيب اللغوي التحليل أكثر وضوحًا ومعنى الوحدات المكونة أكثر وضوحًا، وتكون العناصر التكوينية شفافة بدرجة كافية.

مثل اللواحق إيه وإيان في كلمات مثل المعلم والموسيقي، والآخرين ذات معنى غير محدد، أو غامضة تمامًا مثل الاستلام والتلقي والخداع والتصور والاحتواء، وصيانتها والاحتفاظ بها فهل يمكن إنكار الطبيعة التعسفية للإشارة اللغوية لمجرد وجود الدافع؟ طبعا لأ في الواقع ويمكن أن يتم رؤية الكلمة متعددة الأشكال ويتم تحفيزها فقط من حيث العلاقات التركيبية والنموذجية بين الأشكال المكونة.

وهذه ظاهرة ما بعد لغوية، أي إنه يمكن اعتبار مثل هذه الكلمات نتيجة استخدام العناصر اللغوية المتاحة بالفعل، ولكن ليست العناصر الأساسية للغة، على سبيل المثال كلمة المعلم هي الدافع الذي يمكن أن يُستنتج منه المعنى والعناصر المكونة له.

لكن المعلم هو نتيجة الجمع بين عنصري التدريس ويُستنتج المعنى من العلاقة التركيبية بين العنصرين المكونين له، وإنها ما بعد اللغوية بدون العنصران التعسفيان حيث إنه لن يكون هناك مدرس متحمس، والعلامة اللغوية تعسفية في طبيعتها، ويمكن أن يتم رؤية إنه فقط في ظل الشرطين ويمكن نظريًا بدون هذين الشرطين لا يمكن أن يصمد التعسف.

سلطة التحكيم التفسيرية

والتحكيم فيما يتعلق بمفاهيم أخرى في سوسوران اللغات والقول إن التعسف هو المبدأ الأول في علم اللغة السوسوري، ولأنه حجر الأساس لدو سوسور في اللسانيات واللغويات الحديثة، وهذا المبدأ يكمن وراء العديد من الفروق الهامة والمفاهيم في النظرية لنظام اللغويات الحديثة ويراعي العديد من الظواهر اللغوية.

وفي الواقع التعسف هو نقطة الانطلاق لفهم أفكار دو سوسور اللغوية، حيث تستند جميع نظرياته اللغوية على الطبيعة التعسفية للغة، وهنا نظرًا لحدود المساحة فإنه ينظر فقط إلى القوة التفسيرية من خلالها ثلاث وجهات نظر التعسف فيما يتعلق بثبات وتغير العلامة اللغوية.


شارك المقالة: