شارل السابع ملك فرنسا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر شارل السابع ملك فرنسا من سنة 1422 حتى موته سنة 1461 ويدعى المنتصر أو الحاكم الخير وفي خضم حرب المائة عام ورث عرش فرنسا في ظل ظروف صعبة، حيث احتلت قوات مملكة إنجلترا فرنسا المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان وريمس المدينة التي يتوج فيها الملوك الفرنسيون تقليدياً.

لمحة عن شارل السابع ملك فرنسا

ولد شارل في المقر الملكي في باريس وحصل على لقب كونت بونتيو عند ولادته سنة 1403 وكان والده شارل السادس ملك فرنسا وإيزابو بافاريا، حيث كان لديه إخوته ال 4 الأكبر سناً، وكان كل منهم يحمل لقب دوفين فرنسا وريث العرش بالدور وماتوا كلهم بدون أطفال تاركين لشارل ميراثاً غنياً من الألقاب.

فور حصوله على لقب دوفين واجه شارل تهديدات بميراثه وأجبر على الفرار من باريس سنة 1418 بعد أن دخل أنصار الدوق جان الجسور المدينة في الليلة السابقة، حيث بحلول سنة 1419 فقد أنشأ شارل مجلسه الخاص في بورج وبرلمانه في بواتييه.

في 11 تموز من نفس السنة حاول شارل وجان إجراء تصحيح بالتوقيع على جسر بالقرب من بوي لو فورت ليس بعيداً عن مولين في مكان إقامة شارل، حيث كانت معاهدة بوي لو فورات المعروفة أيضاً باسم “سلام بونكورت” كما قرروا عقد جلسة أخرى والتقيا على الجسر في مونتيرو.

افترض الدوق أن الاجتماع سيكون سلمياً ودبلوماسياً تماماً لذلك أحضر مرافق صغير فقط ورد رجال الدوفين على وجود الدوق بمهاجمته وقتله، حيث لا يزال مستوى تورط شارل غير معروف حتى اليوم على الرغم من ادعائه أنه لم يكن على علم بنوايا رجاله فإن أولئك الذين سمعوا بالقتل اعتبروا ذلك غير مرجح.

كان هذا الاغتيال بمثابة نهاية لأية محاولة للمصالحة بين الفصائل الأرمنية والبورجندية، وبالتالي أصبحت لعبة في يد هنري الخامس ملك إنجلترا، حيث لاحقاً طُلب من شارل بموجب معاهدة مع فيليب الصالح ابن جان الخائف أن يدفع ثمن جريمة لم يرتكبها أبداً.

الأحداث التي جرت في عهد شارل السابع ملك فرنسا

  • بعد موت والده شارل السادس تم التشكيك في الخلافة ونصت معاهدة طروادة التي وقعها والده سنة 1420 على نقل العرش إلى الملك المولود حديثاً هنري السادس ملك إنجلترا ابن هنري الخامس، حيث مع ذلك اعتبر الفرنسيون الموالون لملك فرنسا المعاهدة باطلة على أساس الإكراه وضعف القدرات العقلية لشارل السادس.
  • أما أولئك الذين لم يعترفوا بالمعاهدة واعتقدوا أن دوفين شارل شرعي فقد اعترفوا به باعتباره الوريث الشرعي للعرش أما أولئك الذين لم يعترفوا بشرعيته اعترفوا بشارل دوق أورليان ابن عم الدوفين الذي كان سجين الإنجليز باعتباره الوريث الشرعي، حيث فقط أنصار هنري السادس ودوفين شارل كانوا قادرين على حشد ما يكفي من القوة العسكرية للضغط بفعالية من أجل مرشحيهم.
  • تمكن الإنجليز الذين سيطروا على شمال فرنسا من فرض مطالبة بملكهم في المناطق الفرنسية التي كانت تحت احتلالهم، حيث كان شمال فرنسا بما في ذلك باريس تحت وصاية الحاكم الإنجليزي شقيق هنري الخامس جون لانكستر دوق بيدفورد الأول ومقره نورماندي.
  • في سنوات المراهقة فقد اشتهر شارل بشجاعته وأسلوبه القيادي وفي مرحلة توليه العرش قاد جيشاً ضد الإنجليز الذين كانوا يرتدون الأحمر والأبيض والأزرق، حيث كانوا يمثلون عائلته وكان شعاره عبارة عن قبضة تحمل سيفاً بدون غمد.
  • في سنة 1421 بعد أن علم باستعداد هنري الخامس من مانتس للهجوم بجيش أكبر بكثير انسحب من حصار شارتر لتجنب الهزيمة، حيث ذهب إلى منطقة نهر اللوار تحت حماية يولاند ملكة أراغون المعروفة بملكة الممالك الأربع، وفي سنة 1422 تزوج ابنتها ماري التي كان على علاقة معها في سنة 1413 في حفل أقيم في قصر اللوفر.
  • لم يكن مفاجئاً أن يدعي شارل لقب ملك فرنسا لنفسه لكنه فشل في أي محاولة لطرد الإنجليز من شمال فرنسا بسبب عدم الاستقرار والشعور باليأس، حيث بدلاً من ذلك بقي جنوب نهر اللوار وكان لا يزال قادراً على ممارسة سلطته وحافظ على مجلس متنقل في وادي لوار داخل قلاع مثل تشينون.
  • هاجر بشكل دوري إلى شبه الجزيرة الأيبيرية مما سمح للبريطانيين بتقدم احتلالهم لفرنسا وكان دعم الأسرة القوية والثرية لزوجته ماري وخاصة حماته يولاند مهماً تقريباً مثل دعم جان دارك لقضية شارل، حيث مهما كانت عاطفته تجاه زوجته أو أي امتنان شعر به لدعم عائلتها فإن الحب الكبير في حياته كان عشيقته أغنيس سيرويل.

شارك المقالة: