شارل مارتيل ملك فرنجة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك إمبراطورية الفرنجة في سنة 718، كان يعرف عند العرب القدماء بمسمى شارل المطرقة، وكان رئيس المحكمة ودوق الفرنجة مؤسس الإمبراطورية الكارولنجية، حيث هزم حاكم الأندلس عبد الرحمن الغافقي في معركة محكمة الشهداء في سنة 732.

لمحة عن شارل مارتيل

منذ منتصف القرن السايع فصاعداً أصبح ملوك الفرنجة من سلالة الميروفنجيون ملوكاً؛ بسبب كسلهم وميلهم إلى الترفيه وكان رؤساء البلاط هم من أمسكوا بزمام السلطة، حيث كان منهم والد شارل مارتيل غالباً ما كانوا ينتمون إلى عائلة أرنو (فيما بعد كارولينجيان) ورثوا مناصبهم.

يعتبر شارل والد بيبان القصير ملك الفرنجة وجد شارلمان، وبعزمه صد مارتيل هجمات بلاد الغال بمساعدة الفريزيين والساكسونيين وساعد بونفات والمبشرين الآخرين على تحويل ألمانيا إلى المسيحية، لكن عندما كان في أمس الحاجة إلى المال صادر أراضي الكنيسة، وعند استخدام عبارة الإمبراطورية الكارولنجية فإنها تؤكد على تتويج البابا ليو الثالث لشارلمان كإمبراطور، وهذا لا يشكل حقيقة؛ لأن كلاً من شارل مارتيل وأسلافه من الحكام السابقين للمملكة كانوا فرانكس ففي الواقع فقد تأسست الإمبراطورية خلال حياة شارل.

حياة شارل مارتيل

استمر المسلمون في التوسع بعد سيطرتهم على معظم أيبيريا متحركين شمالاً عبر جبال برن حتى وصلوا إلى وسط فرنسا وغرب سويسرا، حيث هزم الجيش الإسلامي في معركة بواتييه تورز سنة  732 على يد قائد الفرنجة شارل. كما حشد شارل جيشاً كبييراً من الفرنسيين والقبائل البربرية الوثنية وعصابات المرتزقة من كافة أرجاء العالم، حتى أصبح هذا الجيش جيشاً مسلماً عدة مرات على الرغم من جيش المسلمين الضخم.

تمكن شارل أن يوقف المد الإسلامي الذي قاده عبد الرحمن الغافقي تجاهه ومنعه من غزو قارة أوروبا، وفي سنة 759 طردهم بيبان القصير أخيراً من جنوب فرنسا، حيث بعد أن وحد شارل الفرنكيين تحت قيادته كان مصمماً على معاقبة الساكسونيين وكان قادراً على هزيمتهم في معركة غابة تويتوبورغ.

بحلول سنة 730 كانت مملكته آمنة وبدأ شارل بالتحضير حصرياً للعاصفة القوية لجيش المسلمين من الغرب، حيث أوقفت معركة بواتييه الفتح الإسلامي في أوروبا الغربية الذي أطلق عليه اسم مطرقة لاضطهاد رجال الجيش المسلمين في مملكته وهذه هي المعركة التي أنقذت المسيحية من الزوال.


شارك المقالة: