تم تأسيس شركة الهند الشرقية السويدية في عام 1731 ميلادي، وذلك بعد نجاح شركة الهند الشرقية البريطانية وشركة الهند الشرقية الهولندية، حيث تم من خلال تلك المشاريع العمل على تجارة السلع المهمة في جنوب شرق آسيا ومنها الأحجار الكريمة والشاي، كما كان هناك تجارة ملابس بين السويد والصين، ومع تصاعد الوجود الصيني زادت تجارة الخضار والأرز والشاي وانتشرت في المناطق السويدية وفي القرن الثامن عشر ميلادي أصبحت من أكبر الشركات في السويد.
شركة الهند الغربية السويدية الشرقية
تعد السويد من أواخر الدول في أوروبا التي شاركت في تجارة الهند الشرقية، حيث قامت بمنح عدة امتيازات إلى شركة الهند الشرقية السويدية وذلك بعد قرن من تأسيس عدد من الشركات التجارية الأوروبية، وفي القرن السابع عشر ميلادي بدأت عمليات استيراد البضائع الهندية والصينية إلى السويد، حيث أصبح شرب الشاي والحصول على الأشياء الصينية يقتصر على الطبقة الغنية من السويد، كما تم نسخ الثقافة والفلسفة الصينية وتم تعليم الهندسة المعمارية الصينية واتباع نظام الزراعة الصيني.
حيث تم اعتبار الصين من الدول النموذجية خلال تلك الفترة في كيفية الحكم، وحاولت عدد من الدول اتباع النظام الذي تتبعه، وفي القرن الثامن عشر ميلادي اقترحت السويد بأنّه يجب أنّ يتم اتباع نظام الحكم الصيني في أراضيها واتباع النظام الملكي الصيني.
كانت أول محاولة لعملية تأسيس شركة تجارية سويدية في الهند خلال القرن السابع عشر ميلادي، حيث قام مجموعة من تجار هولندا بالسيطرة على السواحل البحرية للسويد، حيث كان هناك ميناء سويدي بعد نشيط جداً وكانت تنقل من خلاله بضائع الدنمارك، لذا قررت السويد العمل على تأسيس شركة خاصة بها.
قام مجموعة من التجار السويدين العمل على تأسيس تلك الشركة ودعمها وكما قام ملك السويد بدعمها وتشكيل علاقات مع الدول المجاورة، لكن قامت بعد ذلك حرب الثلاثون عاماً والتي شاركت فيها السويد وصعب عليها تشكيل الشركة؛ وذلك بسبب حاجتها إلى أموال كثيرة ولم يكن لديها كثيراً بسبب الحرب، الأمر الذي دفع السويد إلى تغيير الشركة إلى شركة صغيرة داخل أوروبا، حاولت السويد بعد الحرب العمل على إعادة تأسيس الشركة وبالفعل تمكنت من ذلك بعد الحرب.