صعوبات التخطيط الحضري

تُعَدّ الأبعاد النظرية لعملية التخطيط الحضري ودور العلوم الاجتماعية والعلوم المعمارية مهمة في تطوير عملية التخطيط الحضري، كما أنَّه لا يعني أنَّ التخطيط الحضري الذي يمثل مجموعة من الأدوات والاتجاهات والمفاهيم قد حقَّق كل ما تمَّ التخطيط له من قبل المخططين.

التحديات التي تواجه التخطيط الحضري:

من أكبر التحديات التي قد تواجه التخطيط الحضري هي طبيعة التخطيط الحضري الازدواجية، فعملية التخطيط بين ما هو نظري وما هو تطبيقي، في أغلب الأوقات لا يمكن تطبيق جميع الجوانب في الحياة الواقعية، ويرجع ذلك بسبب تعامل التخطيط الحضري مع الحياة الإنسانية التي من مميزاتها التغير والتبدل والتحول من وقت إلى آخر ومن مجتمع حضري إلى آخر.
كما أنَّ النظريات في التخطيط الحضري من الممكن أن تحقق أهداف التخطيط الحضري في مجتمع إنساني حضري ما، من الممكن أن تفشل في مجتمع آخر ومن الممكن أن تفشل في أوقات أو فترات زمنية مختلفة. ومن أبرز التحديات التي تواجه التخطيط الحضري ما يلي:
1- التحديات البيئية: التي تتمثل في تغير المناخ واعتماد الحياة في المدينة الحضرية على استخدام المركبات التي تعمل على النفط.
2- التحديات الديموغرافية: التي تتمثل في التغير المستمر في عملية التحضر المتسارع، والمدن المنكمشة وارتفاع معدل الشيخوخة في المدن الحديثة.
3- التحديات الاقتصادية: والتي تتمثل في النمو المستقبلي والتشكيك في المنهجيات المتبعة في الأسواق، التي أوجدتها الأزمة المالية العالمية وتزايد النشاطات غير الرسمية في المدن الحضرية.
4- التحديات الاجتماعية: والاقتصادية المتزايدة المتنامية بشكل مستمر وبشكل خاص المتعلقة في مظاهر التفاوت والاختلاف الاجتماعي والعمراني، والزحف العمراني وانتشار الضواحي غير المنظمة، وزيادة الحجم المدن الحديثة والحضرية.
5- التحديات المؤسسية: والتي تتعلق في عمليات الحكم والإدارة والعمل على تغيير الأدوار التي تقوم بها الحكومات المحلية في المجتمعات الحضرية.

مشكلات التخطيط الحضري في الدول النامية:

التخطيط الحضري والتحديات والصعوبات التي تواجه التخطيط الحضري تختلف من دولة إلى أخرى وبين الدول المتقدمة في العالم، وبين الدول في المجتمعات النامية والمتخلفة، فالمجتمعات في الدول النامية تعاني من المشكلات الحضرية وتعقدها وانتشارها، وتعاني من مشكلة الأزمة الحضرية الكبيرة والخانقة التي قد تعاني منها أغلب المجتمعات في الدول النامية.
من المشكلات التي قد تواجه المجتمعات الحضرية في الدول النامية، هي النمو والزيادة الديموغرافية والناتج عن الزيادة الطبيعية في عدد السكان في المدينة، والزيادة في النمو العمراني غير المنظم وانتشار الأحياء والسكن العشوائي.