صياغة التعاقد من عمليات المساعدة في الخدمة الاجتماعية

تعريف التعاقد في الخدمة الاجتماعية:

لقد تعددت التعاريف التي تناولت مفهوم التعاقد في الخدمة الخدمة الاجتماعية ومنها:

• التعريف الأول: هو اتفاق مكتوب أو شفهي أو ضمني بين الممارس العام ونسق التعامل أو الأنساق المرتبطة بالموقف يتعلق بالأهداف القريبة والبعيدة والطرق والجدول الزمني والتزامات كل منهم لتحقيق عملية المساعدة.
  
• التعريف الثاني: هو الاتفاق الذي بين الممارس العام وأنساق التعامل حول الخطوات المستقبلية للتدخل المهني متضمناً الأهداف والوقت اللازم لتحقيقها والمسؤوليات المتبادلة والمهام المتفق عليها.
  

خطوات صياغة التعاقد في الخدمة الاجتماعية:

• الخطوة الأولى مرحلة الاستطلاع والتفاوض: والتي يقوم فيها كل نسق التعامل والممارس بجمع أكثر قدر من العوامل المؤثرة على الموقف، وتلك التي يمكن التعامل معها من وجهة نظر كل منهم ويعبر فيها كل منها عن توقعاته من الآخر، ويتم توصلهم إلى تفهم للالتزامات التي يقوم بها كل منهم.
  ويلاحظ أن توقع العميل لدوره هو نتاج خبراته السابقة في عمليات المساعدة ومفهوم العميل عن الخدمة الاجتماعية، حيث يرى بعض أنساق التعامل أن مسؤولياتهم هي الإشارة إلى المشكلة ثم على الممارس أن يقوم عليها وبعضهم يفترض أنهم يمكنهم مواصلة الدور السلبي في حين يتخذ الآخرون الإجراءات المطلوبة لمواجهة الموقف من خلال تعاونهم مع الممارس.
  كما أن توقع الممارس لدور أنساق التعامل قد يكون نتاج اتجاه نظري وتقدير لدوافع العميل وقدراته وأغلب الاتجاهات تتطلب أن يشارك العملاء في حل مشاكلهم وتنفيذ الحلول.
  وتظهر المشاكل عندما يكون هناك تضارب بين توقعات الممارس ونسق التعامل ونوع الصراع يظهر عندما يتوقع الممارس أن يشارك العملاء بفاعلية ويتوقع العملاء من الممارس أن يحل مشكلاتهم.
  
• الخطوة الثانية هي الخطوة الأولية للتعاقد: وفيها تظهر بعض الشكوك التي تحتاج إلى تحتاج إلى التوضيح وبعض تحفظات كل طرف حول التوصل إلى الأهداف القريبة والبعيدة والتي تمثل أهدافاً مشتركة لجميع الأنساق المشاركة في الموقف ووسائل تحقيق تلك الأهداف.
  
• الخطوة الثالثة الاتفاق: وهي مرحلة يتمكن فيها كل من الممارس العام ونسق التعامل أو الأنساق الأخرى من التوصل إلى تفهم مشترك حول الأهداف ووسائل تحقيقها وواجبات كل منهم والفترة الزمنية التي تتضمنها خطة التدخل أي التوصل إلى صياغة بنود عقد التفاوض.
  أي أنه خلال هذه المرحلة يتم الاتفاق على شروط الخدمة والتزامات كل من الممارس ونسق التعامل، وهو ما يسمى الارتباط أو التعاقد.