طبيعة وسمات وخصائص المعرفة الثقافية

اقرأ في هذا المقال


طبيعة وسمات وخصائص المعرفة الثقافية:

يقصد بطبيعة الشيء مجموعة السمات والخصائص التي تجعله متميزاً عن بقية الأشياء الأخرى، وتكمن السمات والخصائص الأساسية للمعرفة فيما يلي:

1- تعد المعرفة عبارة عن أمر إنساني يرتبط عند تحصيله أو تكوينه وتوليده بالإنسان الفرد، فالفرد هو من يفتعل المعرفة ويستخدمها.

2- ومن ناحية البعد الاجتماعي أن الإنسان يقوم بتبادل المعرفة مع الآخرين من خلال التواصل معهم، وتفاعله المستمر، لتتبلور بعد ذلك في أنماط مميزة الأنساق والنظم الاجتماعية في مختلف المجتمعات.

3- تتولد المعرفة وتزدهر من خلال عملية التبادل والتداول بين مجموعات الأفراد عندما يتم تبادل المعرفة وتداولها بين مختلف الأفراد والمنظمات سوا بشكل رسمي أو غير رسمي أو منظم، وغير منظم، فإنها تصبح كمدخلات أو كمصادر لنظام أو عملية المعرفة التي تكون مخرجاته معرفة أكبر وأعمق.

4- أعمال العقل والتفكير: لا وجود لمعرفة دون إعمال العقل، كذلك يجب معرفة إن لم يكن في عملية الاكتساب والتحصيل فعلى الأقل في عملية البلورة والاسترجاع فالإنسان عندما يكتسب معرفة ما بشكل تلقائي، ودون تعمد من خلال الإحساس، فإنه البد عند تحويلها إلى معنى يوجه سلوكه، أو عند استرجاعها كخبرة مكتسبة يتعامل بها مع الموقف الذي يناسبها، فإنه البد وأن يعمل عقله.

5 -المعرفة تعتبر مثالاً على الأمور غير ملموسة، وفي نفس الوقت يمكن أن يستدل عليها وعلى نتائجها: أي أنها أصول وموجودات غير ملموسة، حتى ولو كانت في كتب ومراجع وقواعد معلومات، فهذه مجرد مخازن للمعرفة، ولكنها ليست المعرفة ذاتها.

فالمعرفة ذاتها غير ملموسة ولكن في نفس الوقت فإنه يمكن أن يستدل على وجودها سواء من خلال الاطلاع على ما هو يمكن مخزون منها في المراجع والكتب وقواعد المعلومات، وأيضاً الاستدلال على نتائجها عندما تستخدم لتحقيق أي من المنتجات أو الخدمات.

6- القابلية للتخزين، والنقل والتداول والتقادم  على الرغم من كون المعرفة موجودات ومنتجات غير محسوسة، إلا أنها لها قابلية للتخزين في نفس الوقت، وفي أشكال وأوعية متعددة تبدأ من الورق ثم الشرائط الصوتية، والشرائط المصورة، والحواسب الآلية، وقواعد البيانات والمعلومات، والأقراص المدموجة، فإنه في نفس الوقت يمكن استرجاعها من خلال هذه الأوعية بل ويمكن استرجاعها في تكوينات مختلفة، وهذا هو الأهم.


شارك المقالة: