طرق دراسة الحالة في البحث الاجتماعي:
- تاريخ الحالة: وتاريخ الحالة يشمل قصة تطورها وتعتمد على التحقيق، مما تدلي به الحالة من وراء ومعلومات عن تطورها ونموها والحوادث التي واجهتها والظروف التي تحياها.
- التاريخ الشخصي للحياة: وهو صورة من صور تاريخ الحالة يعرض فيها المبحوث الحوادث التي مرت به واهتماماته واتجاهاته والخبرات التي اكتسبها وذلك كله من وجهة نظره الخاصة.
وتعتمد كل من طريقة تاريخ الحالة والتاريخ الشخصي على مصادر أخرى كالوثائق الشخصية والخطابات، كما يعتمد هذا الأسلوب عند جمع البيانات على أدوات متنوعة مثل الملاحظة والمقابلة واستمارات البحث، متى يستطيع الباحث بعد جمع البيانات تحليل العناصر المتشابهة والمختلفة لكي يعقد مقارانات الحالات في ضوء الفروق بينها وبعدئذ يمكن للباحث صياغة النتائج.
وأول من استخدم منظم لدراسة الحالة في البحث الاجتماعي كان من خلا فردريك لا وبلاى، عندما حاول أن يربط بينهما وبين التحليلات الإحصائية، ومن ثم قام بدراسات مفصلة وافية عن اقتصاديات الأسرة لكي يكشف عن أثر التقلبات الاقتصادية في الرفاهية الاجتماعية.
وتحدد وحدة دراسة الحالة وفقاً لوحدة الدراسة التي نحاول الكشف عن أبعادها وأعماقها وفقاً لمنهج وجود ومدخل واضح المعالم، مستخدمين في ذلك أدوات متعددة وقد تكون أداة واحدة لجمع البيانات في موضوع الدراسة.
أهداف دراسة الحالة في البحث الاجتماعي:
تهدف دراسة الحالة إلى كشف العمليات والعوامل التي تقوم عليها نماذج اجتماعية معينة، بقصد تحديد خصائص موقف اجتماعي معين أو وحدة اجتماعية أو تنظيمية محددة، ولهذا تفيد في الدراسات التي تقوم على الاستطلاع أو الكشفية، كما تفيد كذلك في الدراسات التي تختبر الفروض السببية.
وطريقة دراسة الحالة ليست قاصرة على العلوم الاجتماعية وحدها، ففي ميدان الإدارة على سبيل المثال يمكن استخدام هذه الطريقة المساعدة في عمل تقييمات العاملين واتخاذ بعض القرارات الأساسية بشأن الاستقدام أو الفصل أو الترقية وما إلى ذلك، كاتخاذ هذا القرار أو ذلك بحق موظف معين أو بحق شخص مرشح لوظيفة معينة يقوم على دراسة حالة هذا الشخص.
ويوحى إلينا مصطلح دراسة الحالة أننا بصدد دراسة حالة واحدة أي فرد واحد فقط ولكننا لو تأملنا الطريقة وكيفية أدائها، لتبين أن الجماعات والمؤسسات بل والمجتمعات المحلية يمكن أن تكون هي الأخرى موضوعاً للدراسة بطريقة دراسة الحالة أو يمكن بعبارة أخرى أن تكون حالة الدراسة.
