طريقة تقدير حجم الهجرات الداخلية في علم السكان

اقرأ في هذا المقال


تم تعريف الهجرة على أنها تنقل مكاني أو جغرافي يتضمن تغيير مكان الإقامة بين مناطق جغرافية وإدارية محددة بوضوح، تتضمن دراسة الهجرة الداخلية هذه عدة أنواع من حركات الهجرة، الهجرة من الريف إلى الحضر، الهجرة من الريف إلى الريف، الهجرة من الحضر إلى الريف، الهجرة من الحضر إلى الحضر، الهجرة بين الأقاليم.

طريقة تقدير حجم الهجرات الداخلية:

تستند القياسات المباشرة إلى بيانات من موضوعات التعداد التالية: أماكن الميلاد، مدة الإقامة، مكان آخر إقامة، مكان الإقامة في تاريخ سابق محدد، ويتم تصنيف الطرق غير المباشرة لتقدير الهجرة الداخلية إلى نوعين عريضين، طريقة معدل النمو الوطني، والطريقة المتبقية التي تشتمل على طريقة الإحصاء الحيوي وطريقة نسبة البقاء، حيث أن مبدأ الطريقة غير المباشرة هو أن الزيادة السكانية بين وتاريخين لأي منطقة جغرافية هي نتيجة الزيادة الطبيعية وصافي الهجرة، وبشكل عام معدل الهجرة الداخلية هو عدد أحداث الهجرة الداخلية مقسومًا على السكان المعرضين لإمكانية الهجرة الداخلية، وفي الممارسة العملية يتم استخدام عدد سكان منطقة معينة كأساس لحساب معدلات الهجرة الداخلية والخارجية والصافية للمنطقة.

وتعد بيانات التعداد من أهم المصادر في الواقع؛ وذلك لأنه يمكن الحصول على حجم الهجرة الداخلية مباشرة وتوزيعها عن طريق توزيع السكان حسب مكان الميلاد أو مكان الإقامة المعتادة أو مدة الإقامة في مكان العد، كما يمكن الحصول على بعض الخصائص للمهاجرين بطريقة غير مباشرة باستخدام بيانات التعداد واجراء بعض العمليات الإحصائية عليها.

الطرق التي يتم فيها تقدير حجم الهجرة الداخلية هي:

طريقة مكان الميلاد:

تعتمد دراسات الهجرة على مصدر إحصائي واحد وهو تعداد السكان، وتستعمل جداول مكان الميلاد وذلك بالمقارنة مع مكان الإقامة فترة التعداد، فالذين تم عدهم في المنطقة الإدارية قد تكون مثلاً مقاطعة أو محافظة أو قسم إداري وليسوا من مواليدها فإنهم يعتبرون أيضاً مهاجرين منها إلى المناطق الأخرى التي عدّوا فيها، وباستخدام هذه الطريقة في عدة تعدادات متعاقبة فإنه يمكن معرفة تطور حركة الهجرة الداخلية في الدولة.

ويمكن الاستدلال بهذه الطريقة على حركة تبادل المهاجرين بين الأماكن الإدارية في الدولة وتعيين تيارات الهجرة وكثافتها واتجاهها، وكذلك يمكن معرفة أصول المهاجرين ونسبتهم إلى جملة سكان المهجر.

طريقة معادلة الموازنة:

يعتمد تحديد دور الهجرة في نمو السكان على وسيلة تعرف بمعادلة الموازنة، وهي تعتمد على الإحصاءات الحيوية من ناحية وبيانات التعداد العام للسكان من ناحية أخرى، حيث يكون من السهل تقدير الزيادة الطبيعية من التعدادين ومقارنتها بالزيادة الكلية في المدة التعدادية، ويمثل الفرق بينهما الهجرة الصافية سواء كانت موجبة أو سالبة سواء كانت هجرة وافدة أو هجرة مغادرة في المكان الواحد.

طريقة نسبة البقاء:

هذه الطريقة تعمل على دراسة خصائص المهاجرين مثل العمر والنوع وترتكز على ما يُسمى نسب البقاء أي احتمال البقاء لمجموعة من السكان في فئة عمرية في تعداد معين (ت) إلى التعداد التالي (ت+ن)، والبيانات المطلوبة هي عدد الأشخاص حسب العمر والنوع في تعدادين متتاليين ثم مجموعة من نسب البقاء التعدادية في كل فئة عمرية والتي يمكن تطبيقها على السكان في التعداد الأول حتى يمكن اشتقاق تقدير لعدد السكان المتوقع أن يضل على قيد الحياة في التعداد التالي والفرق بين هذا العدد التقديري المتوقع وعدد السكان الذي أورده التعداد التالي يكون هو الهجرة الصافية المقدرة حيث أن هذه الطريقة تتميز مثل الطريقة الإحصائية الحيوية السابقة بإعطائها نتائج جيدة عن الهجرة الداخلية.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010 علم السكان،منير كرادشة،2010 دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: