ظهور إدارة المؤسسات الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


ظهور إدارة المؤسسات الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية:

نجد بداية مهنة الخدمة الاجتماعية وتطورها منذ بداية القرن العشرين، حتى فترة الحرب العالمية الثانية، إن البذور الأولى لمهنة الخدمة الاجتماعية، نبتت في محيط الرعاية الاجتماعية، وكانت مؤسسات الرعاية الاجتماعية تقوم من خلال المتطوعين، وهو ليسوا مهنيين ولكن كانوا يقوموا بهذا العمل بوازع المحبة، والميل لمساندة الآخرين، ولذلك لم يكن من المتوقع أن تدار مؤسسات الرعاية الاجتماعية بأسلوب علمي في الإدارة.
وفي المدة الزمنية من أزمة عام 1930م حتى ما قبل الحرب العالمية الثانية، كانت الخدمة الاجتماعية قد ظهرت أساساتها كمهنة، وكان لها طرق تستعمل الأسلوب العلمي في التعامل مع الأفراد والجماعات، وأخذ الأخصائيون الاجتماعيون بالسياسة الاجتماعية والتخطيط الاجتماعي المبني على نتائج البحوث العلمية، وكثرت المؤسسات الاجتماعية على مختلف المستويات.
وبرزت الحاجة الماسة إلى تنسيق جهود تلك المؤسسات لتلافي التكرار والازدواج في الخدمات، وتوصيلها إلى من هم في حاجة إليها بأحسن الطرق، كل ذلك دفع الأخصائيون الاجتماعيون إلى استخدام الأسلوب العلمي في إدارة المؤسسات التي يعملون بها حتى يستطيعوا أن يوصلوا الخدمات المطلوبة، ﻹشباع الحاجات في أقرب وقت وبأقل تكلفة، وكانت عمليات الإدارة تتضمن العمليات التالية، عمليات وضع السياسة وعملية التنفيذ وعملية التقويم.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية أسهمت مهنة الخدمة الاجتماعية في مواجهة متطلبات الحرب، وتوفر المناخ المناسب للتركيز على البحث والدراسة مما ترتب عليه وضع البرامج وتنفيذها لمواجهة احتياجات أفراد المجتمع في تلك الظروف الصعبة، وكان لا يمكن لمثل هذا الهدف أن يتحقق بدون توافر الإدرة العلمية السليمة للمؤسسات الاجتماعية، التي تتحمل أعباء وضع الخطة وترجمتها إلى برامج قابلة للتنفيذ ثم القيام بيتفيذ تلك البرامج وتقويمها.

وظائف إدارة المؤسسات الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية:

توصل الأخصائيون الاجتماعيون إلى إنهاء البناء المعرفي الأساسي الضروري ﻹدارة المؤسسات الاجتماعية، وأصبح للإدارة في الخدمة الاجتماعية وظائف وهي وظيفة التنظيم التوجيهي، وظيفة التنظيم الإداري، وظيفة إشرافية، وظيفة القيادة والتنسيق ووظيفة في العلاقات العامة.

كيفية تطور إدارة المؤسسات الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية:

أخذت الإدارة في الخدمة الاجتماعية مع مرور الوقت، تنمو وتتطور متأثرة بتطور المهنة ذاتها والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي يميز عصرنا الحالي، حتى تستطيع أن تزيد فعاليتها في إدارة المؤسسات الاجتماعية لمواجهة المتطلبات والاحتياجات سريعة التغير لدى أفراد المجتمع، حتى أن بعض العلماء نادى بأن تصبح الإدارة طريقة من طرق مهنة الخدمة الاجتماعية، ومنهم جويس وارهام، وهاري تريكر.
وأصبحت إدارة المؤسسات الاجتماعية أو الإدارة في الخدمة الاجتماعية كطريقة أساساً للعمل المهني في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، كما أصبحت من المقررات الأساسية التي يدرسها طلاب معاهد وكليات الخدمة الاجتماعية لتساعدهم على اكتساب المعارف والمهارات الإدارية اللازمة لنجاح عملهم.


شارك المقالة: