ظهور البحث في الخدمة الاجتماعية وتعريفه

ظهور البحث في الخدمة الاجتماعية:

اشتدت الحاجة إلى استخدام طرق البحث العلمي المختلفة، للوصول إلى الحقائق التي يبنى عليها المهنيون خططهم وقد اعتبرت ماري ريتشموند البحث إحدى طرق الخدمة الاجتماعية، وظهرت كثير من المحاولات التي اهتمت بالبحث في الخدمة الاجتماعية.
فلقد نشر لوري في عام 1929 مقالة عن البحث الاجتماعي في الكتاب السنوي للخدمة الاجتماعية، ونشر ليندمان عام 1933 بالتعاون مع هادر كتاباً بعنوان البحث الاجتماعي الدينامي، ونشر لوري عام 1933 أيضاً في الكتاب السنوي للخدمة الاجتماعية مقالة بعنوان البحث في الخدمة الاجتماعية، وفي عام 1937 نشرت جيتر هيلين، مقالاً في الكتاب السنوي للخدمة الاجتماعية، اقترحت فيه أن يصبح البحث في الخدمة الاجتماعية مقتصراً على التحليل العلمي في الطرق المستخدمة في مهنة الخدمة الاجتماعية.
وفي عام 1949 تكونت في أمريكا جماعة البحث في الخدمة الاجتماعية لدراسة أغراض وأهداف ووظائف البحث في الخدمة الاجتماعية، واستطاعت الخدمة الاجتماعية أن تستكمل القاعدة العلمية الأساسية اللازمة لتكون طريقة لها في البحث، ثم نشرت ماري ريتشموند عام 1960، تعريفاً للبحث في الخدمة الاجتماعية، وما زالت الطريقة تستكمل مقوماتها كطريقة في مهنة الخدمة الاجتماعية، وأصبحت من المقررات التي تدرس لطلاب كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية المستوى النظري، كما تتضمن دراسة الخدمة الاجتماعية، اكساب طلابها الخبرات والمهارات التطبيقية في إجراء البحوث الاجتماعية، من خلال مقرر تصميم البحوث الاجتماعية على أسس علمية لما درس على المستوى النظري للبحث في الخدمة الاجتماعية.

تعريف البحث في الخدمة الاجتماعية:

تعددت الآراء حول تعريف البحث في الخدمة الاجتماعية ويرجع ذلك لاختلاف وجهات النظر واتجاهات المفكرين ومن تلك التعريفات:

• تعريف البحث في الخدمة الاجتماعية عند ماري ماكدونالد:
  
  هي البحوث التي تهدف إلى جمع المعارف العلمية، التي يمكن استخدامها في تخطيط وتنفيذ البرامج في متنوع مجالات وميادين الخدمة الاجتماعية.
  
• تعريف البحث في الخدمة الاجتماعية عند عبد الفتاح عثمان وآخرون:
  
  هو أسلوب للتفكير العلمي يستخدم عند تناولنا للمشكلات، كما يستخدم هذا الأسلوب في التفكير العلمي عند حصر البيانات والمعلومات، وإخضاعها للتوضيح والتحليل العلمي، بقصد تكوين نظريات أو لإثراء تكوين معرفي نظري قائم.
  
• تعريف البحث في الخدمة الاجتماعية عند عبد الحليم رضا:
  
  هو استخدام المنهج العلمي للتوصل إلى نتائج تنفع في إثراء البناء المعرفي لمهنة الخدمة الاجتماعية، ولتنمية مواردها كي تصبح أكثر مقدرة على إنجاز أهدافها.