ظهور تعريف الخدمة الاجتماعية الدولية

اقرأ في هذا المقال


نشأة الخدمة الاجتماعية الدولية:

تعتبر الخدمة الاجتماعية اليوم مهنة دولية بل وعالمية بشكل أو بآخر، حيث يتم ممارستها في أغلب دول العالم وإن كانت تختلف في أساليب ممارستها، ويختلف نمط التنظيم الذي تتخذه وأدوارها ومجالات ممارستها وأنماط الإعداد المهني لممارسيها ومستوى الاعتراف المجتمعي بها، تبعاً لاختلاف السياقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، كما تختلف نوعية المشكلات التي تتعامل معها والمؤسسات التي تؤدي الخدمات من خلالها وطبيعة دور الأخصائي الاجتماعي في تلك المؤسسات.
ولكن مع بداية القرن الحادي والعشرين وما ارتبط به من تطورات تكنولوجية وسياسية أصبحت ثورة المعلومات والعولمة، وجعلت من العالم قرية صغيرة تتأثر كل دولة بما يحدث في الأخرى، وتعدد المشكلات التي تعدت في أسبابها أو تأثيرها حدود دولة واحدة بل تعدتها للمستوى العالمي، والتي مثلت تحدياً أمام تحديد دور لمهنة الخدمة الاجتماعية للمشاركة بين الأكاديميين والممارسين في مواجهة تلك المشكلات ليس على مستوى المجتمع الوطني فحسب، بل تبعاً لما تمتد إليه المشكلة من حدود جغرافية والتي قد تصل إلى المستوى العالمي.
ومن هنا كان هناك ضرورة لظهور نمط من الإعداد والممارسة المهنية يتعدى حدود الدولة الواحدة أطلق عليه الخدمة الاجتماعية الدولية، والتي اهتمت بها كثير من الدول تعليماً وممارسة ونوقش من خلال كثير من المتخصصين في الخدمة الاجتماعية.

تعريف الخدمة الاجتماعية الدولية:

لقد كافحت مهنة الخدمة الاجتماعية منذ السبعينات لتعريف نفسها كمهنة دولية أو عالمية، وظهرت محاولات متعددة لتعريف الخدمة الاجتماعية الدولية ومن هذه التعاريف:

  • التعريف الأول: هي ممارسة الخدمة الاجتماعية ﻹشباع حاجات الرعاية الاجتماعية على المستوى الدولي.
  • التعريف الثاني: مصطلح يستخدم لوصف الأنشطة المهنية للخدمة الاجتماعية التي تتعدى الحدود الدولية والتي يندمج فيها الأخصائيون الاجتماعيون.

ومن جانب آخر يمكن تعريف الخدمة الدولية بأنها:

  • الأنشطة المهنية للأكاديميين المختصين في الخدمة الاجتماعية، وممارسيها التي تتعدى حدود دولة واحدة، وتزاول على كل المستويات من المحلي إلى الدولي.
  • تستهدف إشباع حاجات الرعاية الاجتماعية الدولية وتسهم في تحسين نوعية الحياة ومواجهة مشكلات وقضايا المجتمع العالمي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
  • تركز على التخطيط البرامج وتطوير سياسات تحمي حقوق كل الناس وتواجه التمييز بين الشعوب وتدعم رفاهيتها.
  • تستوجب التبادل المهني الدولي من خلال تنظيمات في أكثر من دولة أو على المستوى العالمي تحقق جودة تعليم وممارسة المهنة وفقاً للمعايير العالمية.
  • تتحقق أهدافها من خلال إجراءات للعمل على المستوى الدولي في إطار استراتيجيات التدخل المهني التي تراعي التنوع والاختلاف الثقافي.

شارك المقالة: