عادات الزواج في غينيا كوناكري

اقرأ في هذا المقال


الزواج في غينيا كوناكري:

تتميز دولة غينيا كوناكري بطابع عربي إسلامي؛ لأن غالبية سكانها مسلمون، لذلك يحرصون على الالتزام بالتعاليم والضوابط الإسلامية في الزواج، وإن كان هناك بعض المخالفات الشرعية في ممارسات البعض.

الزواج في دولة غينيا يكون على قسمين: القسم الأول ما قبل عقد الزّواج، والثاني ما بعد إتمام العقد بين الزّوجين، وهنا سنتعرف على أبرز مظاهر الزّواج في غينيا كوناكري.

مقدمات الزّواج في غينيا كوناكري:

بشكل عام ومعروف في دولة غينيا أن الزواج لن يحدث للزّوجين إلا بالقبول والمحبة لدى أهل الطرفين، من طرف الزّوج المقبل على الزّواج، وطرف الفتاة، والولي من الطرفين، وتقديم المهر بشكل نقدي، وهدية لوالدي المرأة من قبل الرجل، ويمتنع من التّقدم لخطبة امرأة مخطوبة من قَبل، بمعنى لا يرحب برجلٍ ثانٍ أن يخطب بنتاً قد سبقه شخص آخر في خطبتها، بل لا تقبل أسرة المرأة الخطيب الثّاني حتى يثبت عدم قبول خطبة الخطيب الأول.

شروط وضوابط الزواج في غينيا كوناكري:

دولة غينـيا تلتزم بالدين الإسلامي، وكذلك الزّواج يتم حسب تقاليد الدين الإسلامي، وإن تواجدت بعض التناقضات لدى بعض القبائل الغينية في تقاليد الدين الشّرعية الإسلامية، كأن يكون الشاب المتقدم للزواج من نفس القبيلة مع الفتاة، أو على نفس الطبقة من الجانب المادي أو الثقافي أو الاجتماعي، وقد يشترط بعض الآباء مواصلة دراسة ابنتهما، أو عدم منعها من العمل، أو أنها لا تقيم إلّا في المدينة، وليس هناك سن معين للزواج، وكل ما في الأمر هو بلوغ الزّوجين، ولكن المألوف به هو من خمسة عشر سنة وما فوق.

شكليات الزّواج في غينـيا:

تشترط بعض العائلات في غينيا ضرورة إقامة احتفال الزواج بشكل كبير، ذلك أيضاً ليس شرطاً لدى بعض العائلات الغينية الأخرى، ويبقى الأمر لاختيار الزوجين، وحفل الزواج في غينـيا على نوعين:

النّوع الأوّل: وهو إقامة الحفل التّقليدي بين الأسرتين والأقارب والأحباء المجاورين، وفي ذلك يضربون الطبول بشكل مبهر ومميز، ويحضر بعض الْمُغَنِيين التّقليدين، وعادةً كل متزوج يقوم بهذا النّوع الأوّل، وغالباً يقمن النّساء بهذا فقط دون الرّجال، بمعنى يتم هذا الحفل بين نساء الأسرتين فقط.

النوع الثاني: هو القيام بحفل الزّواج الحضاري في قاعة الاحتفالات المشهورة في غينيا، وفي هذا النوع يرقص الشّباب والشابات سوياً، وحتى العريسين أحياناً، وفي هذا النّوع مخالفات شرعيّة من تبرج وسفور واختلاط بين الجنسين، وهذا النوع لا يقوم به المتدينون، أو الملتزمون بتعاليم الدين الإسلامي.

واجبات وحقوق الزوجين في غينـيا كوناكري:

الأصل في المجتمع الغـيني، أن يقوم الرّجل بكل ما يلحقه من نفقة للمرأة، من أصناف المسكن والملبس والعلاج، إضافة الى احترام أهلها كما أمر الشّرع الإسلامي الحكيم بذلك، وكذلك بالنّسبة للمرأة أن تطيع زوجها، وأن تحفظ ممتلكاته وأسراره، ولكن قد يوجد خلاف ذلك في صفوف بعض الرّجال، يوجد رجل لا ينفق على زوجته، ولا يعالج مرضها، وكذلك نفس المسألة تجدها عند بعض النّساء الغينيات لا يَقمن بشيء من تلك الواجبات والحقوق تجاه زوجها.

الطلاق بين الزوجين في غينيا كوناكري:

الطلاق في غينيا كوناكري يحدث على مسار غير مسار تعاليم الدين الإسلامي؛ لأنه إذا شاء الله عدم استمرار الزواج بين الرجل وزوجته، بسبب من الأسباب من: إكراه البنت على الزواج، أو حدوث مشاكل صحية بعد الزواج، أو كثرة ضرب الرجل لها، أو يُجبر الرّجل على زواج البنت وهو عنها راغب، وفي كل واحد من هذه الحالات تحاول الأسرتان الإصلاح بينهما عدة مرات.

فإن لم تحدث عملية إصلاح الوضع بينهما يقع الطلاق، وأحياناً لا يوجد وقت للإصلاح؛ لأنه بمجرد الخلاف بين الزوجين، يقوم الرّجل برمي أو استخراج كل ما تملكه المرأة، ثم يرسلها مع المرأة نفسها أو إلى أسرتها، بدون أي تأني وتريث في الأمر، وغالباً لما يقع الطلاق لا تعتد المرأة المطلقة في بيت زوجها وإنما تلتحق بأسرتها مباشرة.

وفاة أحد الزوجين في غينيا:

إذا توفي أحدهم، يجري الأمر كما في تقاليد الدين الإسلامي، إذا ترك المتوفى شيئاً يقسم بين الورثة، ثم تحل لرجل آخر، ولكن في الغالب والمعمول به في البلد أن يتزوج أحد أقرباء المتوفى عنها زوجها، أو يتزوج الرجل بامرأة أخرى، لو كان المتوفى هي المرأة.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني, 2016دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيموجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005


شارك المقالة: