عادات وتقاليد الزواج في ألبانيا:
طقوس الزواج في ألبانيا:
من العادات الأكثر غرابة التي يلتزم فيها أبناء الشعب الألباني، وهذه العادة مستقلة بشكل كامل عن عادات المسلمين في دول العالم الأخرى، وهي عادة الزواج في شهر رمضان، إذّ أن هذا الشهر الكريم في ألبانيا يُعد موسماً لإقامة حفلات للزواج، وتتم فيه معظم الأعراس ويرجع ذلك إلى إيمانهم بأن شهر رمضان هو شهر البركة.
حيث يعتبر ذلك مؤشراً بأن يبدأ العروسان حياتهم في هذا الشهر تحديداً، وأنه سيكون حدثاًُ مهماً لحياتهم الزوجية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأعراس تقام حفلات الزواج في فترة النهار في أيام رمضان ويتم تقديم الطعام والشراب في الأعراس كطقس طبيعي على الرغم من أنه فترة صيام المسلمين، وامتناعهم عن تناول الطعام والشراب، وهو ما يتسبب انتقادهم من باقي المسلمين في البلدان الأخرى.
ومن العادات المميزة في الزواج لدى أبناء الشعب الألباني أيضاً، حرص العريس والعروس على الذهاب إلى الجامع الكبير، والعمل على الجلوس مع إمام المسجد؛ للدعاء لهم ومنحهم طاقة إيجابية نحو الزواج، والجلوس لبعض الوقت لقراءة الأدعية لهم وقراءة القرآن الكريم، فهم يعتبرون ذلك من علامات البركة التي يحتاجون إليها في بداية حياتهم.
العروس الجديدة تقاوم الأرواح الشريرة في ألبانيا:
تُعد هذه لطقوس من أغرب العادات الألبانية في الفترة الأولى من الزواج، والتي تتبعها العروس الجديدة في ألبانيا وهي أن تقوم العروس بإقامة جميع متطلبات العمل في المنزل لمدة خمسة أيام متواصلة دون أيّ انقطاع، وتلك إحدى العادات التي انتقلت عبر الأجيال للسيدة الألبانية، وتعتقد العروس الجديدة أنها بذلك تقاوم وتطرد الأرواح الشريرة التي قد تسكن منزل الزوجية الجديد.
تحريم زواج الأقارب في ألبانيا:
على الرغم أن شعب ألبانيا يتقيد بتعاليم الدين الإسلامي، الذي يعطي الفرصة بالزواج من بعض الأقارب، إلا أن عادات وتقاليد دولة ألبانيا في الماضي وحتى هذا الوقت فرضت على سكانها تحريم هذا الزواج، ففي الثقافة الألبانية زواج الأقارب ممنوع ومحرم تماماً.
فإن الرجل أو الشاب في ألبانيا عليه أن تكون نظرته إلى قريبته أو أي فتاة أو امرأة من الأسرة ذاتها كأخته تماماً، فلا يمكن له طلب الزواج منها، وعلى الرغم أن هذا الأمر غير وارد في الديانة الإسلامية أو المسيحية إلا أن جميع الأجيال في ألبانيا التزمت به وقامت بتطبيقه.