اقرأ في هذا المقال
- سن الزوج والزوجة في البحرين
- الاختيار في الزواج لدى الشعب البحريني
- عادات الخطبة لدى الشعب البحريني
- العقد أو الملجة لدى الشعب البحريني
- عادات المهور في البحرين
سن الزوج والزوجة في البحرين:
كان يترواح سن الزواج في الماضي بالنسبه للزوج في المعتاد في البحرين ما يقارب “14- 20 سنة”، وسن الزوجة من “9- 15 سنة”، وإذا تجاوز عمر الفتاة عن هذا السن يعتبرها الشعب البحريني عانساً، أما في الوقت الحالي فيترواح سن الزواج المعتاد بالنسبة للذكور من (20 – 26 سنة)، وأما الإناث فيتراوح ما بين (18 – 25 سنة)، والآن تعتبر الفتاة عانسًا إذا جاوزت الثلاثين.
الاختيار في الزواج لدى الشعب البحريني:
كان الاختيار في الزمن القديم ليس له وجود لدى الزوج أو الزوجة أو أهلهم في دولة البحرين، بل كان الاختيار في الزواج وفق رأي الأم والأب أو الخاطبة أو الأقارب، حيث يكون ذلك بأن يتم له حجز ابنة عمه أو ابنة عمته أو ابنة خالته أو ابنة خاله منذ مرحلة الصغر، ولا يكون لهما أيّ رأي لا الزوج ولا الزوجة.
وهكذا يتم الزواج في دولة البحرين قديماً، ولكن إذا عاند الشاب أهله لخطبة إحدى الفتيات من خارج العائلة أو خارج البلاد كاملة، وهذا قليل ما يحدث لدى الشعب البحريني، ففي بعض الأحيان أن يكون ذلك سبباً في وقوع العداوة بينه وبين الأهل والأقارب جميعهم، وفي الوقت الحالي فقد يتم الزواج باختيار الزوج وموافقة الزوجة والرضا الكامل من الطرفين بالإيجاب والقبول والحب والتفاهم، وليس للأهل أي ضغوط على هذا الاختيار في أيّ شكل من الأشكال.
عادات الخطبة لدى الشعب البحريني:
تُعَدّ الخطوبة أول خطوة للإقبال على الزواج في جميع دول العالم، ففي الماضي كانت تتم الخطوبة عن طريق العمة أو الخالة، حيث تذهب النساء إلى بيت أهل العروس لمعرفة رأيها في الزواج، وعند الموافقة من العروس يذهب والد العريس والعائلة إلى والد العروس؛ ليتفاهموا على مصاريف الزواج جميعها، وهو ما يسمى لدى الشعب البحريني “المعادلة” بمعنى الاتفاق على شروط معينة، أما في وقتنا الحاضر فتذهب الأم وبناتها لزيارة العروس لمعرفة رأيها، وبعد الموافقة يذهب الرجال للاتفاق.
العقد أو الملجة لدى الشعب البحريني:
وهو عقد القِران أو ما يسمى “عقد النكاح”، ويتم ذلك بأخذ موعد وتحديده مع الشيخ باتفاق مسبق بين الأهل، أو الملأ والشهود، وأخذ الوكالة من العروس بالموافقة، ويكون العقد في ليلة “الزينة” أيّ المستحبة شرعاً، حيث يذهب “العريس” أو والده إلى شخص يسمى “الحسّاب” وهو الشخص الذي يقوم في البحرين بهذا العمل، حيث يكون هذا الشخص مميز جداً ومعروف بالحسّاب، حيث يختار اللية “الزينة”، ويحددون موعداً لإجراء “الملجة”، ويتم فيها بعض الأمور منها قيام الشيخ بمجموعة من الأسئلة لوالد العروس عن قيمة المهر.
عادات المهور في البحرين:
كان يسمى المهر قديماً “قص”، والمهور تتفاوت حسب الحالة الاقتصادية لدى الشعب البحريني، أما الآن في وقتنا الحاضر فلا يقل المهرعن “1500 دينار بحريني”، حيث يكون ذلك مع مجموعة من الشروط ومنها (مصاريف الطباخ، وزينة العروس، والمولد في ليلة الدخلة).
كل ذلك يتم الاتفاق عليه في هذه الليلة، مع اشتراط السكن المخصص للعروسين، وإكمال الدراسة، إن اشترطت العروس إكمال الدراسة، وفي هذه الليلة يتم تقديم المهر في قماش أخضر اللون كما جرت العادة عندهم. وفي السابق كان يتم عقد الزواج في دولة البحرين في الزمن الماضي على يد بعض الشيوخ المعروفين.
وفي اليوم التالي يذهب أبو العريس إلى بيت أهل العروس، ويأخذ معه هدية يطلق عليها لديهم “طروه”، وهي عبارة عن سمك، وفي نفس اليوم كذلك، تذهب النساء من أهل الزوج والجيران والأقارب إلى بيت العروس ومعهم بعض الطعام من خبز خمير وخبز النخج، وحلوى التوفة والمكسرات، والحلويات محمولة في “زبيل” وتسمى “قناطي”، وهنَّ ينشدن الأناشيد، ويغنين، ويصفقن على طول الطريق، ومن هذه الأناشيد:
“لو ما دلالك ما غنينا لك، وصبي ونشمي وانتقينا لك، لوما دلالك ما تعنينا ولا خطبنا لك ولا جينا”.
في الزمن الماضي كان والد العروس ووالد العريس، والشيخ والشهود وحدهم يحضرون العقد، أما في الزمن الحاضر فيحضره جميع الأقارب والأهل، بل إن أهل الحي كافة يحضرون العقد، ولهذا السبب أصبح يجري في المسجد أو قاعات الاحتفالات إلا إذا كان مجلس البيت كبيرًا بما يكفي فيتم فيه العقد، ولا يكتفي البعض بتقديم المرطبات بل يتم عمل عشاء للحضور.