يعتبر مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة وأول ملوكها والحاكم الرابع عشر لعائلة آل سعود ولد في الرياض وعندما بلغ ال 15 من عمره انتقل مع عائلته إلى قطر ثم إلى الكويت بأمر من الدولة العثمانية، حيث كان في لقائهم الشيخ محمد الصباح بعد فوز محمد بن عبد الله الراشد أمير حائل.
لمحة عن عبد العزيز آل سعود
انطلق الملك عبد العزيز ورجاله البالغ عددهم 60 رجلاً سنة 1902 من الكويت متجهين إلى الرياض لاقتحام مقر الحاكم، حيث بعد استرجاع الرياض وضع الملك عبد العزيز اللبنة الأساسية للدولة معلناً بداية مرحلة توحيد البلاد وتعتبر المرحلة بعد استعادة الرياض أهم مرحلة في تاريخ عبد العزيز، حيث قضى أكثر من 20 سنة في معارك وحروب على أكثر من جبهة.
أطلق عليه الملك عبد العزيز عند العرب بعبد العزيز وعند الأوروبيون بابن سعود، وفي سنة 1934 سماه الإعلام الغربي أوتو فون بسمارك العرب ونابليون، حيث سمي بعد تأسيس المملكة العربية السعودية بزعيم شبه الجزيرة العربية.
حياة عبد العزيز آل سعود
لقد حرص أباه الإمام عبد الرحمن على تعليمه ركوب الخيل والفروسية بكل معانيها حدث هذا له في سن مبكرة، ومنذ صغره كان عبد العزيز ذكياً للغاية، حيث كانت فترة مليئة بالأحداث السياسية المؤسفة تحالفت خلالها المحن ضد آل سعود وشهد عبد العزيز أعمامه يتنازعون على السلطة فيما بينهم.
من الناحية السياسية كان الملك عبد العزيز خلال الحرب العالمية الأولى في صف الحلفاء لكن من الناحية العسكرية لم يتخذ أي إجراء أو يشارك في أي معركة إلا إذا كان ذلك في مصلحته، حيث طوال فترة ما قبل الحرب تجنبت بريطانيا الدخول في أي نوع من العلاقات معه واتخذت موقفاً سلبياً تجاه ما أظهره مراراً وتكراراً لإيجاد نوع من العلاقة حافظ فيها على بعض التوازن مع الضغط العثماني المستمر ضده.
لذلك بعد اندلاع الحرب سارع إلى الاتصال به وأسفرت المفاوضات عن إبرام المعاهدة المعروفة باسم معاهدة دارين في سنة 1915، حيث تنص على أن عبد العزيز لا يقوم بأي أعمال تمس المصالح البريطانية أما مملكة الحجاز الهاشمية فلم يعترف بها ولم يتعهد بمهاجمتها وتعترف بريطانيا بوجود السعودية وترسم حدودها وبعد توقيع المعاهدة اعتبر الملك عبد العزيز متحالفًا مع بريطانيا وحلفائها ضد الإمبراطورية العثمانية وحلفائها.
