يعتبر عبد الله يوسف أحمد سياسي صومالي رئيس الصومال من سنة 2004 إلى سنة 2008، ولد في مدينة غالكايو بمنطقة مدج، حيث يعد نسبه عبد الله يوسف أحمد من عائلة مهد فرع عمر محمود المجيتيني الدارودي الجبرتي.
لمحة عن عبد الله يوسف أحمد
لقد كان من أوائل الضباط العسكريين الذين أرسلوا إلى إيطاليا في سنة 1957 مع محمد عيديد وآخرين، حيث منذ ذلك الوقت ظل في الجيش وشارك في حربي 1964 وأوغادين سنة 1977 وكان مميز بشجاعته في كلتا الحربين، وفي سنة 1978 شارك مع مجموعة من المسؤولين العسكريين في محاولة انقلاب فاشلة ضد نظام سياد بري وفر إلى كينيا ثم إلى إثيوبيا، حيث بدأ حركة متمردة تسمى الصوداف التي تحولت فيما بعد إلى جبهة الإنقاذ الديمقراطية الصومالية (SSDF).
حياة عبد الله يوسف أحمد
لقد أصبح فيما بعد رئيساً لولاية بونتلاند وأعلنت بونتلاند الحكم الذاتي في سنة 1998 وأصبح عبد الله رئيساً لبونتلاند وشغل هذا المنصب حتى انتهاء فترة ولايته في سنة 2001، حيث بعد ذلك قال إنه لا يزال يعلن نفسه رئيساً لبونتلاند وبدأ حملة عسكرية ضد القيادة الجديدة التي انتخبت جامع علي جامع في سنة 2001.
في سنة 2002 تولى السيطرة على بونتلاند وقال إنه أصبح رئيساً لبونتلاند مرة أخرى على الرغم من استمرار التمرد حتى سنة 2003 ثم استمر أحمد كرئيس حتى أصبح رئيساً للصومال، حيث يقال إنه استبدادي في القيادة ووفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها لسنة 2002 وتقرير الدولة حول ممارسات حقوق الإنسان فهو متورط في عمليات قتل خارج نطاق القضاء.
انتخب رئيساً للصومال سنة 2004 من قبل البرلمان الانتقالي وحصل على أصوات عالية في البرلمان بينما حصل أقرب منافس على أصوات أقل، حيث تعهد بتعزيز المصالحة وإعادة بناء الدولة ومع ذلك قال إن حكومته ابتليت بالخلافات الداخلية ومزاعم أخرى، وفي سنة 2006 فجر انتحاري نفسه في قافلة مع الرئيس خارج مبنى البرلمان في بيدوة وأسفر الهجوم عن مقتل 4 من حراس الرئيس وكذلك شقيق الرئيس، حيث قتل 6 مهاجمين في معركة بالأسلحة النارية ونسبت إلى هذا الهجوم المحاكم الإسلامية.
في سنة 2008 قدم الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد استقالته إلى البرلمان الصومالي لأنه فشل في تحقيق السلام، حيث مات في إحدى مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر يناهز ال 80.