إنَّ الاكتشاف المُبكّر للإدمان عند الفرد يُساعد بشكل كبير في العلاج وتَضمن نتيجة إيجابية فيه، ويُساعدنا في الاكتشاف المبكر للإدمان مجموعة من الأعراض تظهر بشكل واضح على الفرد وعلى شخصيته وسلوكه.
الأعراض الدّالة على وجود صفة الإدمان على الشخص
هناك مجموعة من الأعراض تظهر عند الشخص المُدمن تساعدنا في اكتشاف إدمانه في مراحله الأولى يمكن أنْ نذكر منها ما يلي:
- العُزلة والعصبية لأتفهِ الأسباب.
- التّدهور الواضح على الصّحة.
- تغيير الأصدقاء بشكل مفاجىء وتلاشي علاقاته مع النّاس.
- الهلوسة.
- كثرة الكذب.
أبعاد مختلفة لمعالجة الإدمان
كلّما كان العلاج من الإدمان علاجاً كاملاً من جميع النواحي والجوانب كلّما كانت النتيجة أفضل في العلاج، وهناك عِدَّة أبعاد مختلفة لعلاج الإدمان عند الفرد تتمثل في ما يلي:
1- العلاج عن طريق الأسرة: لا شكّ في أنَّ الأسرة هي القادرة على اكتشاف الإدمان منذ بدايته، فتتخذ الأسرة التدابير اللازمة للحدّ منْ تطوّر الإدمان وتوعية الفرد المتعاطي بمخاطر الإدمان وتوجيهه إلى السلوك الصحيح ومحاولة حلّ مشاكله التي دفعته للإدمان.
2- العلاج عن طريق العيادات الخارجية: وتنفع هذه العيادات للأفراد غير القادرين مادياً، والذين يكون عندهم إرادة للشفاء وجاء إدمانهم نتيجةً للصُّدفة، والذين يكون إدمانهم ثانوياً وليس رسمياً.
3- العلاج عن طريق الخدمة الاجتماعية: تتعامل الخدمة الاجتماعية مع المدمنين من خلال الأخصائئين الاجتماعيين الذين بدورهم يتعاملون بكل سرية وخصوصيّة لمساعدتهم بشكل تام في العلاج والعودة لدمجمهم من جديد في مجتمعاتهم وأُسَرِهم.
4- أندية الدفاع الاجتماعي: وتقدم هذه الأندية خدماتها في علاج الإدمان بكل سريّة ويكون العلاج فيها دون مقابل أيّ أنّه مجاني، ويشمل العلاج جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والدينية والمهنية والترويحية، أي يكون العلاج بشكل تكاملي.
5- العلاج الاجتماعي: ويتضمن دور مؤسسات المجتمع ومنظماته وخصوصاً المؤسسات الاجتماعية في حماية الأفراد وخاصةً فئة الشباب من السلوكيات المنحرفة، والتوعية والتثقيف والحثّ على التّحلي بالقيم والمعايير والأخلاق الصّحية والصحيحية في المجتمع.
6- التّمريض النفسي: ويهدف هذا النوع من العلاج إلى مساعدة الفرد على استعادة ثقته بنفسه وتكوين صورة إيجابية عن ذاته، ومساعدته على تكوين علاقات صحيحة مع النّاس وأنْ يكون له دور إيجابي وفعّال في مجتمعه.