علاقة علم الاجتماع الحضري بعلم الاجتماع العام

اقرأ في هذا المقال


تُعَد العلوم الإنسانية من أكثر العلوم ارتباط بالإنسان حيث أنَّها ترتبط بالعلوم الاجتماعية، لأنَّ لها هدف مشترك وهو دراسة الإنسان ذاته ومعرفة ثقافته ومدى تأثير العناصر الثقافية في سلوك وأنشطة الإنسان المختلفة.

ثلاثة مستويات للعلاقة بين علم الاجتماع الحضري بعلم الاجتماع العام:

1- على مستوى الموضوع.
2- على مستوى النظرية.
3- على مستوى المنهج.
على الصعيد الأول الموضوع حيث أنَّ موضوع الدراسة الذي أشار إليها العالم (سيجوبرج) حيث أنّ علم الاجتماع الحضري في شكله العام هو بمثابة دراسة اجتماعية وسوسيولوجية للمدينة والحياة المدينة الحضرية، وبالتالي فهو امتداد للدراسة السوسيولوجية لعلم الاجتماع العام.
وعلم الاجتماع العام يهتم بشؤون المجتمع البشري بوجه عام سواء الحضر أو الريف أو البادية، وفي جميع أشكال ونماذج المجتمعات المتقدمة منها والمتخلفة، وبالتالي يصبح علم الاجتماع الحضري مرتبط بشكل وثيق بعلم الاجتماع من حيث طبيعة الدراسة ومن حيث موضوعية هذه الدراسة.
علم الاجتماع الحضري يتناول الظواهر والمشكلات الاجتماعية في المجتمع الحضري، حيث أنَّ الموضوعات التي يتناولها الباحثون والدارسون في علم الاجتماع الحضري هي موضوعات مستمدة من الموضوعات الأساسية والعامة التي تمثل مجال الدراسة في علم الاجتماع العام.
وعلى الصعيدين النظري والمنهجي حيث أنه بالنظر إلى علم الاجتماع الحضري، فهو يمثل مجال متميز من مجالات علم الاجتماع العام الذي يهتم بدراسة فرع خاص من مجالات علم الاجتماع العام ويستند على نظريات المناهج والأساليب البحث المستخدمة في مجال علم الاجتماع العام من ناحية تحليل الظواهر والمشكلات الحضرية.
كما يمكن القول أنَّ نشأة وتطور علم الاجتماع الحضري قائم بشكل خاص على دراسة المجتمعات الحضرية بجميع أشكالها وأنماطها، وكل ما تتضمن تلك المجتمعات الحضارية من بنى اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية وأيكولوجية والآثار التي تعكسها تلك البُنى، من مشكلات حضارية متباينة ومختلفة من حيث معدلاتها وظروف وتطورها وانعكاساتها المختلفة على المجتمع الحضري.
حيث تُعَد هذه الأمور جميعها بشكل عام لا يمكن فهمها بشكل منعزل عن التطورات والظروف التي مَرت بها علم الاجتماع النظري والمنهجي، من جهة التغيرات البنائية التي حدثت لها وما وما زالت تحدث في المجتمعات الحضرية بشكل عام.
كما أنَّ البحث في مجال علم الاجتماع الحضري يستمد من الإطار النظري والمنهجي، ومن الأطر والاتجاهات النظرية السوسيولوجية والمنهجية العامة لعلم الاجتماع العام، والتي يمكن من خلالها اختيار موضوعات ومشكلات البحث والدراسة بأسلوب وطريقة علمية منظمة، حيث أنَّ النتائج التي توصل لها الباحث من الممكن أنّ تفيد المجال المعرفي لهذا العلم المتخصص في علم الاجتماع الحضري.


شارك المقالة: