يُعَدّ علم الاجتماع الحضري أحد فروع علم الاجتماع العام، وعلم الاجتماع الحضري يقوم بدراسة المدينة، باعتبارها ظاهرة اجتماعية مستقلة، ويقوم بدراسة سكان المدينة من مجموعة من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية والنفسية والثقافية.
وقد ظهر الاهتمام بدراسة المدن من زمن بعيد، حيث قام علماء علم الاجتماع بجمع معلومات من فترة إنشائها قبل الميلاد، ولكن ظهرت الدراسات المتعلقة بالمدينة منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
مفهوم علم الاجتماع الحضري:
علم الاجتماع الحضري: هو العلم الذي يهتم بدراسة المجتمعات الإنسانية في المدينة، ويتضمن تحليل المدينة باعتبارها ظاهرة اجتماعية مستقلة، ودراسة المشاكل المتعلقة بالمدينة، ولكن بعض العلماء يعتبرون التحضر بأنَّه في الأساس ديموغرافي، والذي يُعرَّف بأنَّه التمركز أو التجمع السكاني.
تعتبر عملية التحضر عملية اجتماعية معقدة لها ركائز متعددة، كما يتم ملاحظة أنَّ المجتمعات التي وصلت إلى درجة عالية من التحضر، تختلف في البناءات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تلك المجتمعات المتحضرة، والتي يُشكّل فيها السكان المدينة الأصليين أقلّية متميزة.
ومن وجهة نظر أخرى، يرى علماء الاجتماع الحضري تفضيل استخدام مصطلح (المكان الحضري) الذي يعتبرونه أكثر شمولاً؛ لأنَّه بشكل عام يشير إلى كل المدن والبلديات.
المكان الحضري: هو كل مكان يسكن فيه البشر بشكل دائم ويتمتع بحجم وكثافة سكانية عالية إلى حد ما، وبالتالي تعتبر المدينة مكان حضري يتمتع بحجم سكاني كبير، بينما البلدة مكان حضري ذات حجم سكاني قليل أو صغير.
ومن وجهة نظر آخرين، إنَّ التحضر عملية يتم من خلالها زيادة عدد السكان في المدينة وذلك من خلال تغير ثقافة وأسلوب السكان في الريف إلى الثقافة الحضرية أو إلى ثقافة المدينة.
ويكون ذلك من خلال الهجرة من الريف إلى المدينة، وتشمل هذه الهجرة التغير في العادات والثقاليد الثقافية والسلوكات في الحياة والمهنة والنشاط الاقتصادي وأشكال السكن والعلاقة بين الأفراد.
بعض المصطلحات الحضرية:
كما أنَّه يجب التمييز بين بعض المصطلحات الحضرية، ومنها:
1- الحضرية: وهو الأسلوب أو الطريقة المتبعة في الحياة اليومية والمعتادة في المدينة.
2- التحضر: وهو التركّز السكاني في مكان ما.
3- النمو الحضري: وهو الزيادة في عدد السكان في المدينة.
4- الإطار الحضري: وهو الخط الذي يمكن رسمه حول المدينة ويشمل كل المنطقة التي تكون تحت نفوذ المنطقة الحضرية.