بدأ ظهور علم الاجتماع الريفي البيئي في أمريكا في بداية السبعينات، واستمر حتى يومنا هذا، وقد ازداد الاهتمام به في أوربا والعالم الثالث في التسعينات.
حيث أن هذا العلم له مستقبل واضح بسبب ما تتعرض له البيئة من تحديات وتهديدات مستمرة؛ بسبب التنافس والتطور الصناعي والمادي.
حيث ينبغي على علم الاجتماع الريفي أن يرعى ويطور منهج وبرنامج واضح حتى يظهر ويبرز الدور الذي يشغله في المجال المجتمعي والثقافي البيئي.
حيث أن علماء الاجتماع الريفين احتاروا في تعريف مفهوم نظري وإجرائي للمجال الاجتماعي والبيئي الثقافي، حيث أن بعض العلماء اتجهوا لتفسير التلوث، حيث أوجدوا له مصطلحات كثيرة منها التلوث الديني والتلوث الخلقي.
دورعلم الاجتماع الريفي في التحول من مشروع التنمية إلى مشروع العولمة:
حيث أن مشروع التنمية بدأ بالظهور بعد الحرب العالمية، ولكن مشروع العولمة فهو موجود منذ قديم الأزل من خلال سيطرة حضارة معينة على حضارات أخرى.
ولكن بوجود ثورة المعلومات الإلكترونية فإن مشروع العولمة يعتمد على تطبيق نظام السوق الرأسمالي عالمياً وإعادة بناء الأسواق لتتحول من علاقات وطنية إلى علاقات عالمية.
حيث أن ذلك يتطلب وجود جهود نشيطة لإعادة الأساس من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويجب على علماء الاجتماع الريفي أن يقوموا بإقناع متخذي القرار بإعادة النظر أيضاً بالأساس من الناحية الإدارية والمجتمعية والثقافية والسياسية، الذي يتماشى مع إعادة البناء الاقتصادي.
حيث أن نجاح التحرر الاقتصادي نفسه دون الاقتران بالتحرر الإداري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي والفكري والسياسي، يرجع إلى التغير إذ أن التغير والتحول هو الأساس في التحول المجتمعي.
وذلك من خلال تحول وتغير القرار البشري وهو نفسه التحول في الاختيار، حيث أن علم الاقتصاد ليس علم حساب أو خسائر أو عوائد أو تكاليف بل هو علم اختيار.
وبالتالي فإن العولمة لا تعني زوال الحياة المحلية والتباين الثقافي فهناك تناقضات متوارثة عن العالمية، والخصوصية الثقافية في المجتمع.
حيث أن علم الاجتماع الريفي يعزز ويدعم القضايا والمشاكل المتعلقة بالمواضيع الريفية والأيكولوجيا والنظام الغذائي والنظام الزراعي.
كما تفرض العولمة تحديات لعلماء الاجتماع الريفيين ولهم دور أساسي في التنمية البشرية والاجتماعية، والآثار التي قد تترتب على التدرج الطبقي داخل المجتمع.
ويقع الخطر من وجهة نظر علماء الاجتماع الريفيين على الطبقة الوسطى وانتشار وتفشي الفقر فيها، والأساليب المعتمدة والمتبعة في مبدأ الكفاءة في الفرص والموارد.