الوالي عمر بن عبيد الله التيمي

اقرأ في هذا المقال


استلم عمر بن عبيد الله ولاية البصرة في عهد عبد الله بن الزبير، قام عمر بن عبيد الله التيمي بفتح العديد من البلدان، كما أنّه كان أحد نواب عبدالله بن الزبير، أيضاً قام بفتح كابل مع عبد الله بن خازم وكان يُلقّب بأحمر قريش، كان يضرب المثل بشجاعته.

عمر بن عبيد الله التيمي:

هو عمر بن عبيد الله بن مَعمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، هو من الأجواد والأنجاد ومن وجهاء العرب وسادتهم.

روى عمر بن عبيد الله التيمي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعن عطاء بن أبي رباح، كذلك عن جابر بن عبد الله ووفد على عبد الملك بن مروان، قال المدائني: “ولّى عبد الله بن الزبير بعد ببة عمر بن عبيد الله بن معمر البصرة وكان سخياً شجاعاً ممدحاً”.

كان عمر بن عبيد الله يمشي فمرَّ ببستان ورأى غلام يجلس بجانب الحائط يتناول طعامه، فاقترب كلب من الغلام، فأخذ الغلام يعطي الكلب بلقمة ويأكل لقمة ، تعجب عمر بن عبيد الله ممّا يفعل، فسأله إن كان هذا كلبه، فكان ردُّ الغلام بلا وقال” إنّي أستحي أن يراني أحد وأنا آكل دون أن يشاركني طعامي”، فعلم عمر فيما بعد أنّه عبد فجاء ليحرره.

كان السبب في وفاة عمر بن عبيد الله التيمي، أنّ ابن أخيه عمر بن موسى بن عبيد الله قد ذهب مع عبد الرحمن بن الأشعث في ثورته ضد الامويين، فقام الحجاج بن يوسف يأخده وظفر به، فلما دخل عليه قال له الحجاج: “يا عار قريش” ثم قتله صبراً.

قبل أن يقتله وصل ذلك لعمر بن عبيد الله وهو في المدينة المنورة، فذهب إلى عبد الملك بن مروان حتى يشفع له، فلما بلغ موضعاً له ضُمَير على خمسة عشر ميل من دمشق، بلغه أنّ الحجاج ضرب عنقه فمات حُزناً عليه.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: