عمليات خدمة الفرد في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تتضمن طريقة خدمة الفرد ثلاث عمليات، وهي تسير وفق المنهج العلمي فتمر بمراحل وجود المشكلة والإحساس بها، ثم جمع المعلومات المتعلقة بها، فوضع الفروض ثم اختبار تلك الفروض للوصول إلى حقائق موضوعية عن المشكلة.

عمليات خدمة الفرد في الخدمة الاجتماعية:

  • العملية الأولىعملية الدراسة: وهي الوقوف على طبيعة الوقائع والقوى المتنوعة النابعة من شخصية العميل، والكامنة في بيئته بهدف تشخيص المشكلة ووضع خطة لعلاجها.
    تتضمن عملية الدراسة قطاعات ثلاثة: مناطق الدراسة ومصادر الدراسة ووسائل الدراسة، حيث يقصد بمناطق الدراسة أنها نوع المعلومات التي يهتم الأخصائي بالحصول عليها وتتعلق بالعوامل المتداخلة في الموقف أو المشكلة، وكذلك إمكانيات العميل والبيئة التي يمكن أن تسهم في علاج المشكلة.
    وكذلك مصادر الدراسة: وهي المنابع أو المصادر التي يستعين بها الأخصائي الاجتماعي، ويرجع إليها للوقوف على المعلومات التي تستكمل بها الحقائق الدراسية اللازمة للحالة.
    أيضاً وسائل الدراسة: ومنها المقابلات بأنواعها المختلفة سواء مع العميل أو أسرته أو مع الخبراء، الزيارات المنزلية، وهي نوع من المقابلات تتم في بيئة العميل، والمكاتبات والمراسلات، والمكالمات والاتصالات الهاتفية.
  • العملية الثانيةعملية التشخيص: وهو تحديد لطبيعة المشكلة، مع إمكانية توضيح أسبابها بشكل يفسر أكثر العوامل القابلة للعلاج، ويقصد هنا بالتفسير أنه إمكانية اتصال هذه العوامل ببعضها البعض وتحليلها منطقياً وعلمياً، وإدراك العلاقة فيما بينها أي إدراك تأثير العوامل الذاتية والبيئية المتداخلة في الموقف.
    ويجب أن نشير إلى أن التشخيص السليم يعتمد على الدراسة السليمة، فكلما استطاع الأخصائي الحصول على مناطق دراسية كافية تتفق ونوع المشكلة استطاع أن يحصل على تشخيص أقرب إلى الدقة، هذا مع اعتبار أن الوصول إلى التشخيص النهائي لا يحدث بشكل فجائي، بل كلما حصل الأخصائي على معلومات وحقائق من العميل يظهر ما يطلق عليه الأفكار التشخيصية، وبمزيد من المعلومات تتغير هذه الأفكار أو يتأكد بعضها حتى يتم التوصل في النهاية إلى التشخيص المطلوب.
  • العملية الثالثة عملية العلاج: يعتبر العلاج الهدف النهائي لعمليات خدمة الفرد، وما الدراسة والتشخيص إلا عمليتان تمهدان لنجاح وفاعلية الخطط العلاجية خاصة وأن اتصال العميل بالمؤسسة يهدف لمساعدته على علاج مشكلته.
    ويعرف العلاج، على أنه تلك العمليات التي تركز على الفعالية الإيجابية في ذات العميل أو في ظروفه المحيطة، لإنجاز أداء ممكن لوظيفته الاجتماعية أو لإنجاز أنسب استقرار ممكن ﻷوضاعه الاجتماعية في حدود إمكانيات المؤسسة.

شارك المقالة: