عملية النجم الأزرق: هي حركة عسكرية قامت في الهند في عام 1984 ميلادي وقد قامت تلك الحملة بأمر من رئيسة الوزراء أنديرا غاندي؛ وذلك من أجل السيطرة على المعبد الذهبي السيخي في البنجاب، وإزالة الزعيم السيخي الذي سيطر عليه.
عملية النجم الأزرق
كانت الهند تجهز لتلك العملية قرابة السنتين، الأمر الذي ساعد الجيش الهندي لتلك الحرب لفترة طويلة وذلك قبل تجمع المتمردين في المجمع، قام رئيس الوزراء السيخي بإصدار الأوامر التجمع في المعبد وعدم الخروج منه، وذلك من أجل العمل على حمايته ومنع الحكومة الهندية من هدمه، وقالت الحكومة الهندية بأنّ السيخ حولوا المعبد إلى مستودع أسلحة وكان لتجمع المتمردين في المعبد، وشارك في الحملة ثلاثة من القادة العسكريين والذين خاضوا الكثير من المعارك في الهند سابقاً.
في ذلك الوقت وصلت الأخبار إلى الحكومة الهندية تقوم بتدريب القوات العسكرية وقامت بإرسالها إلى البنجاب وذلك من أجل الوقوف إلى جانب السيخ في حربهم ضد الحكومة الهندية، إلا أنّ الباكستان أنكرت ذلك وقالت بأنّها تقوم بتدريب جيشها من فترة طويلة في تلك المناطق ولا تربط تلك التدريبات بأي علاقة بالحرب والوقوف إلى جانب السيخ، في ذلك الوقت كانت الباكستان تقوم بتهريب الأسلحة والمعدات العسكرية عبر كشمير وقد كانت الحدود الهندية محصنة بطريقة قوية، الأمر الذي صعب عملية التهريب.
كان السخيين يقومون بعمليات التخريب والتمردات الداخلية في الهند؛ وذلك من اجل اشغال الحكومة الهندية عن حماية الحدود، في عام 1981 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بإطلاق عملية كونتاكت وبين تلك العملية أنّ المعلومات التي قدمتها المخابرات الباكستانية حول وجود الأسلحة والمتفجرات في الهند لدى السيخ معلومات غير صحيحة وفي عام 1982 ميلادي تم أصدر الاتحاد السوفيتي بأنّ الباكستان تقدم المعلومات من أجل إثارة الصراعات الدينية والسياسية في الهند.
في عام 1984 ميلادي جرى عدد من الحوارات مع المسلحين، إلا أنّها لم تنجح، الأمر الذي دفع رئيسة الوزراء الهندية بإصدار الأوامر للهجوم على المعبد الذهبي وإطلاق النار على المقاتلين وقالت الحكومة الهندية بأنّها حذرت الحجاج الهندين وطلبت منهم الخروج من المعبد، لم تكن الحكومة الهندية تعلم عن مجموع الأسلحة التي كانت بحوزة المقاتلين السيخ وزادت الصراعات بينهم وتم قتل عدد كبير منهم.