استراتيجيات سد الفجوة الرقمية وتأثيرها في علم الاجتماع الرقمي

التمييز التكنولوجي هو شكل من أشكال الفقر والاستبعاد الاجتماعي، يحرم بعض المواطنين من الموارد الأساسية للتنمية وتوليد الثروة، ويظهر ذلك خلال الأزمات حيث يجد العديد من الطلاب والعاملين صعوبة في العمل من المنزل ومتابعة الدروس عبر الإنترنت

عواقب الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

هناك مجموعة من العواقب التي تتعرض لها الفجوة الرقمنة في علم الاجتماع الآلي، وتتمثل هذه العواقب من خلال ما يلي:

1- قلة التواصل والعزلة، يتم قطع اتصال الأشخاص في المناطق النائية الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، يحدث شيء مشابه لسكان الحضر المنفصلين مما يسبب العزلة الاجتماعية.

2- حاجز أمام الدراسات والمعرفة، أظهرت العديد من الأزمات آثار الفجوة الرقمية في التعليم، فقد خرج المعلمون والطلاب من الحلقة؛ لأنهم يفتقرون إلى التكنولوجيا الكافية والمهارات الرقمية، كما أنه يزيد من نقص المعرفة عن طريق الحد من الوصول إلى المعرفة.

3- إبراز الاختلافات الاجتماعية، تقلل الأمية الرقمية من فرص العثور على الوظيفة والحصول على عملجيد مما يؤثر سلبًا على اقتصاد العمال.

استراتيجيات سد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

1- برامج محو الأمية الرقمية، يوجهون الناس في المناطق الأقل تفضيلاً لاستخدام الإنترنت لتحسين رفاههم الشخصي.

2- أساسيات مجانية، تهدف هذه المبادرة التي يروج لها فيسبوك وشركات تقنية أخرى، إلى توفير الوصول المجاني إلى عدد من المواقع الإلكترونية من خلال تطبيق الهاتف المحمول.

تأثير الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

خلقت عدم المساواة الرقمية اختلافات كبيرة بين المجتمعات في جميع أنحاء العالم، تتضمن بعض النتائج الأكثر وضوحًا الناتجة عن الفجوة الرقمية ما يلي:

تأثير الفجوة الرقمية على الاقتصاد

خدمات الاتصالات تعزز النمو الاقتصادي، يتيح الاستخدام الواسع للإنترنت لدولة منتجة اقتصاديًا، يمكن للناس الانخراط في التسوق عبر الإنترنت للقضاء على زحام حركة المسافرين، المعاملات غير الورقية هي وسيلة مناسبة للوصول إلى التمكين الاقتصادي، وتتسع الفجوة الاقتصادية خاصة مع البلدان النامية التي تفتقر إلى التكامل المناسب لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

تأثير الفجوة الرقمية على المجالات الاجتماعية

الوصول إلى الإنترنت يقود الاتصالات، تعمل منصات الوسائط الاجتماعية مثل Facebook على إنشاء تفاعل وبناء علاقات وربطنا بالعائلة والأصدقاء، ويمكن الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع من الاعتماد على الصحف التقليدية، وأحدثت التكنولوجيا ثورة كبيرة في الفن والموسيقى، هذه هي الفوائد التي تفتقر إليها المجتمعات المحرومة من الإنترنت، والقضاء على الفجوة الرقمية أمر ضروري لتمكين البلدان النامية.

تأثير الفجوة الرقمية على المجتمع

بشكل عام لا يتم تحديد الاختلاف بالضرورة من خلال الوصول إلى الإنترنت، ولكن من خلال الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووسائل الإعلام التي يمكن أن تستخدمها مختلف شرائح المجتمع، فيما يتعلق بالإنترنت يعد الوصول جانبًا واحدًا فقط وينبغي مراعاة عوامل أخرى مثل جودة الاتصال والخدمات ذات الصلة، القضية الأكثر مناقشة اليوم هي توافر الوصول بتكلفة وجودة في متناول الجميع.

الفجوة الرقمية ليست في الواقع فجوة واحدة واضحة تقسم المجتمع إلى مجموعتين، أفاد الباحثون أن العيب يمكن أن يتخذ أشكالًا مثل أجهزة الكمبيوتر ذات الأداء المنخفض، والوصلات منخفضة الجودة أو عالية السعر أي اتصال النطاق الضيق أو الاتصال الهاتفي، وصعوبة الحصول على المساعدة الفنية، وانخفاض الوصول إلى المحتويات القائمة على الاشتراك.

سد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

إن الفكرة القائلة بأن بعض تقنيات المعلومات والاتصالات ضرورية لجودة الحياة المدنية ليست فكرة جديدة، يقترح البعض أن الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأخرى تعمل بطريقة ما على تغيير المجتمع، وتحسين التفاهم المتبادل، والقضاء على تباينات القوى وتحقيق مجتمع عالمي حر وديمقراطي حقًا ومزايا أخرى.

في العديد من البلدان يعتبر الوصول إلى نظام الهاتف عنصرًا حيويًا لدرجة أن الحكومات تنفذ سياسات مختلفة لتقديم خدمة هاتفية ميسورة التكلفة، للأسف بعض البلدان تفتقر إلى خطوط هاتفية كافية.

معرفة القراءة والكتابة يمكن القول إنه عنصر على الرغم من أنه لا يرتبط بأي تقنيات جديدة أو أحدث الأجهزة التكنولوجية، إنها وجهة نظر مشتركة على نطاق واسع في العديد من المجتمعات أن معرفة القراءة والكتابة أمر ضروري لحياة المرء المهنية والتعلم الذاتي والمشاركة السياسية واستخدام الإنترنت.

أهمية سد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

لسوء الحظ لا يزال هناك الملايين من الأشخاص البالغين في العالم  لا يستطيعون قراءة أو كتابة جملة بسيطة، استكشف بيانات محو الأمية التفاعلية لمعرفة البلدان الأكثر تضررًا، هناك العديد من الحجج حول أهمية سد الفجوة الرقمية، وتتمثل الحجج الرئيسية هذه كما يلي:

1- المساواة الاقتصادية، يعتقد البعض أن الوصول إلى الإنترنت هو عنصر أساسي في الحياة المدنية تهدف بعض الدول المتقدمة إلى ضمانه لمواطنيها، غالبًا ما يعتبر الهاتف مهمًا لأسباب أمنية، يمكن بالفعل التعامل مع حالات الطوارئ الصحية وأنواع أخرى من الطوارئ بشكل أفضل إذا كان الشخص الذي يواجه مشكلة لديه إمكانية الوصول إلى الهاتف، يبدو أن هناك حقيقة مهمة أخرى وهي أن الكثير من المعلومات الحيوية عن حياة الناس المهنية والحياة المدنية والسلامة، وما إلى ذلك يتم توفيرها بشكل متزايد عبر الإنترنت، حتى خدمات الرعاية الاجتماعية تدار وتقدم أحيانًا إلكترونيًا.

2- الحراك الاجتماعي، يعتقد البعض أن الكمبيوتر وشبكات الكمبيوتر تلعب دورًا متزايد الأهمية في تعلمهم وحياتهم المهنية، لذا يجب أن يشمل التعليم الحوسبة واستخدام الإنترنت، بدون هذه العروض تعمل الفجوة الرقمية الحالية بشكل غير عادل على الأطفال في الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأدنى، من أجل توفير فرص متكافئة قد تقدم الحكومات شكلاً من أشكال الدعم.

3- الديمقراطية، يعتقد البعض أن استخدام الإنترنت يؤدي إلى ديمقراطية أكثر صحة بطريقة أو بأخرى، ومن بين أكثر الرؤى طموحًا تلك التي تتمثل في زيادة المشاركة العامة في الانتخابات وعمليات صنع القرار.

4- النمو الاقتصادي، يعتقد البعض أن تطوير البنية التحتية للمعلومات والاستخدام النشط لها يكون اختصارًا للنمو الاقتصادي للدول الأقل تقدمًا، تميل تقنيات المعلومات بشكل عام إلى الارتباط بتحسينات الإنتاجية، قد يؤدي استغلال أحدث التقنيات إلى منح صناعات بعض البلدان ميزة تنافسية.

5- الوصول إلى المناطق الريفية، إن إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المناطق الريفية هي اختبار للفجوة الرقمية، ولكن في الوقت الحاضر توجد طرق مختلفة للقضاء على الفجوة الرقمية في المناطق الريفية، يوفر استخدام خطوط الكهرباء والاتصالات عبر الأقمار الصناعية إمكانيات جديدة للنفاذ الشامل إلى الإنترنت، ولن يحد نقص خطوط الهاتف من الوصول، مطلوب انخفاض أسعار الوصول لسد فجوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

6- الإعاقة، تشكل إعاقات مستخدمي الإنترنت المحتملين نوعًا آخر من الانقسامات ويجب توخي الحذر لتجنب ترك الأشخاص ذوي الإعاقة خارج الوصول إلى الإنترنت، وتكمن قوة الويب في عالميتها، ويعتبر الوصول إليها من قبل الجميع بغض النظر عن الإعاقة جانبًا أساسيًا.