في بداية القرن الثالث عشر بدأت الغزوات المغولية وكانت تسعى من خلال ذلك العمل على تأسيس الإمبراطورية المغولية وشَملت الغزوات أجزاء كبيرة من أراضي أوراسيا وتعد تلك الفترة من أكثر الفترات دموية في تاريخ جنوب شرق آسيا، وشَملت أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وكان الطاعون الأسود منتشراً وأدت الغزوات إلى نشره المرض بشكل أكبر خلال القرن الرابع عشر ميلادي.
غزوات وفتوحات المغول
خلال القرن الثالث عشر ميلادي بدأت الإمبراطورية المغولية بعملية توسعة أراضيها وذلك خلال حملاتها العسكرية في أوروبا الشرقية وآسيا، كانت الإمبراطورية المغولية تختلف عن باقي الإمبراطوريات في ذلك الوقت، حيث كانت تعتبر إمبراطورية برية على عكس الإمبراطورية البريطانية والتي كانت تقوم بعملياتها العسكرية بحراً.
كانت الإمبراطورية المغولية تقوم بحملاتها العسكرية براً وتستخدم الخيول في معاركها، كما كان المغول يقومون بحملاتهم العسكرية خلال الفصول الدافئة وكانت تلك الفترة مناسبة لتربية الحيوانات وتمكنت من توسعة إمبراطوريتها.
في عام 1260 ميلادي بدأت الإمبراطورية المغولية بالانهيار وعلى الرغم من ذلك استمرت الصراعات بين القوات العسكرية الأوروبية والمغول لمدة قرون طويلة، استمرت الإمبراطورية المغولية بحكم الصين خلال سلالة يوان فيها، وبقيت بلاد فارس تحت حكم المغول حتى القرن الخامس عشر ميلادي، استمر بقاء مغول الهند حتى القرن التاسع عشر ميلادي.
قام جنكيز خان بتأسيس أول إمبراطورية مغولية في وسط آسيا، وتم بعد ذلك توحيد القبائل المغولية، أعلنت مملكة كوتشو الأويغورية البوذية استسلامها وتم ضمها إلى الإمبراطورية المنغولية، استمر جنكيز خان بالغزوات ووسع إمبراطوريته واستمر بعملية توسعة إمبراطوريته وسيطر على دولة خوارازم ودولة قراخطائية.
بعد تلك الحروب أصبحت أراضي واسعة في شرق إيران ووسط آسيا وتعرضت الكثير من المدن للدمار، قام الجنود المغول والصينيون المتواجدون بتأسيس مملكة كوتشو، قام الجيش المغولي بعد ذلك بغزو الممالك المتواجدة في الشرق الأوسط. بدأت الصراعات على السلطة بعد ذلك على الحكم.
قام المغول بغزو قفجاق وقد أدى ذلك إلى خلق مجتمع متنوع يتكون من الشعب الأرمني والإيطالي والقوط واليوناني وتكون من خلالهم شعب تتار القرم، وأدت الغزوات إلى إنتشار الأمراض وخاصة مرض الطاعون في أوروبا وآسيا والصين.