اقرأ في هذا المقال
كانت معركة أحد (بالعربية: غَزْوَة أُحُد) معركة بين المسلمين الأوائل وأعدائهم من قريش في عام (624) م (3 هـ) في منطقة تسمّى الحجازي في شبه الجزيرة العربيّة (المملكة العربية السعوديّة الآن)، حدثت المعركة في يوم السبت، (22 ديسمبر 624) (7 شوال 3 هـ في التقويم الإسلامي) في الوادي الواقع أمام جبل أُحد، حدثت المعركة بين جيش المسلمين في المدينة المنورة التي هاجر منها الكثير من المسلمين في السابق بقيادة النبي الإسلامي محمد عليه الصلاة والسلام، وجيش المشركين بقيادة أبو سفيان بن حرب من مكة.
كانت معركة أحد هي ثاني معركة بين المشركين والمسلمين، سبقتها معركة بدر التي حدثت في مارس (624)م، حيث هزم جيش المسلمين الصغير جيشًا ضخمًا من المشركين.
أثناء خروجهم من مكة باتجاه المدينة المنورة في (10 ديسمبر624)م، أراد المشركون من مدينة مكة الانتقام من خسائرهم في معركة بدر والقضاء على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأتباعه، استعد المسلمون للحرب بعد ذلك بوقت قصير وقاتل الجيشان على منحدرات وسهول جبل يسمّى جبل أُحد.
على الرّغم من أنّ عدد المشركين يفوق عدد المسلمين، فقد حصل المسلمون على النصر المبكر وأجبروا جيش المشركين على العودة، ممّا ترك جيش المشركين بدون حماية.
عندما اقتربت المعركة من النصر لصالح جيش المسلمين، ارتكب الرماة المسلمين خطأ فادحًا بعدم طاعة أوامر النبي محمد الذين تركوا مواقعهم على جبل الرماة ونزلوا عنه لجمع الغنائم، رأى خالد بن الوليد ذلك والذي كان حينها قائد عسكري في جيش المشركين، وقرر القيام بهجوم مفاجئ مع مجموعة من الفرسان المشركين فالتف من خلف جبل الرماة وصعد عليه وحاصر المسلمين و جلب الفوضى إلى صفوفهم.
قُتل العديد من المسلمين، وأصيب سيدنا محمدعليه الصلاة والسلام نفسه بجروح بالغة كان على المسلمين الانسحاب من منحدرات أحد، وعاد المشركون إلى مكة معلنين النصر.
بالنسبة للمسلمين، كانت المعركة نكسة كبيرة على الرغم من أنّهم كانوا قريبين من النصر مرة ثانية، إلّا أنّ خرقهم لأوامر سيدنا محمد عليه السلام لصالح جمع الغنائم، كان له عواقب وخيمة وفشلوا بتحقيق النصر، وكان قد اجتمع الجيشان مرة أخرى في عام (627) م في معركة الخندق.