الغزو المغولي لجاوة: هي حملة عسكرية قادتها أسرة يوان الحاكمة في الصين وقد قاد تلك الحملة قوبلاي خان وذلك عندما قام بغزو جزيرة جاوة وهي الموجودة في إندونيسيا، وفي 1293 ميلادي قام بإرسال أسطول عسكري كبير لغزو جزيرة جاوا، وكانت تلك الحملة عبارة عن عقاب لملك سينغ ساري؛ وذلك بسبب رفضه الإعلان عن الولاء لأسرة وتمكن سينغار ساي من تحقيق النصر على أسرة يوان.
الغزو المغولي لجاوة
قام قوبلاي خان مؤسس سلالة يوان بإرسال عدد من المبعوثين إلى الولايات المجاورة باحترامه والخضوع له وأنّه يجب عليهم الخضوع لحكمه وقد أرسل قويلاي أحد من وزرائه إلى جزيرة جاو، إلا أنّ سكان المنطقة لم يستقبلوا الوزير بشكل جيد، الأمر الذي جعل الملك سينغ ساري يشعر بالإهانة؛ ممّا جعله يقوم بقطع أذن الوزيرة، ومن ثم قاد حملة عسكرية والدخول إلى جاوة وتمكنت سلالة يوان السيطرة على التجارة البحرية وكان لتلك المنطقة أهمية كبيرة؛ بسبب الموقع الجغرافي للجُزر.
حسب التاريخ القديم الذي تم ذكره لسلالة يوان فإنهم قاموا بجمع عدد كبير من الجنود وتوجهوا إلى جنوب الصين، كما تم إحضار ألف سفينة والمواد الغذائية التي تكفيهم لمدة عام، أصبحت مملكة سينغ ساري من أقوى الممالك في ذلك الوقت وبعد انّ تم هزيمة مملكة مالايو دراما سيريا في سومطرة، وفي عام 1290 ميلادي أرسل كبر تاناغرا جيشاً كبيراً إلى سومطرة وبدأت بعد ذلك حملة من التمردات ضد حكم كبرت نياغارا وسعي السيطرة على حكم مملكة سومي ينيب.
خلال تلك الحملة لاحظ الملك سينغار ساي بأنّ هناك حملات عسكرية قادمة إليهم من الشمال والجنوب وتم محاصرة الجهة الشمالية وتم وضع نهاية لمملكة سينغ ساري، عاد رين ويجايا الدفاع عن سنجار ساري وتم الإعلان عن سقوط العاصمة كوتا راجا وتم تأسيس مستوطنة جديدة تم تسميتها باسم مستوطنة ماجاباهيت، قام قويلاي بإحضار جنود من جنوب الصين وتم إرسال المدرعات القوية وكان معظم القوات العسكرية من الهان الشمالي والبقية من سلالة سونغ جيانغ شي وهوغوانغ.
حسب التاريخ الصيني فأنّ الجيش الجاوي كان يتكون من عشرة آلاف جندي والذين تم نشرهم على كافة حدود جنوب شرق آسيا وقد تلك الجنود طبقة النبلاء في الصين.